أكدت القائمة العراقية، بزعامة اياد علاوي، وجود خطة أعدتها «جهات معروفة» لاغتيال زعيمها، فيما طالبها «ائتلاف دولة القانون» بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي بتهدئة الاجواء وعدم اختلاق ازمات جديدة. إلى ذلك، أكد مصدر أمني رفيع المستوى ان «مخططات كثيرة احبطت اخيراً كانت تهدف الى تصفية عدد من رموز العملية السياسية آخرهم رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري». وأعلنت الناطقة باسم «القائمة العراقية» النائب ميسون الدملوجي في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه ان «مصادر مطلعة أبلغت علاوي بمخطط جديد لاغتياله تعد له جهات معلومة». وأوضحت ان «المستهدف ليس علاوي وحده، وانما التعددية السياسية واختلاف الرؤى، في محاولة بائسة لحصر العراق في حالة من الترهيب الفكري ولجم الأصوات الحرة». وأشارت الى ان «حملات استهداف أعضاء كتلة العراقية مستمرة، أضيف اليها مخطط لاغتيال عدد من أعضائها وقادتها». ولم تذكر الدملوجي الجهات التي أعدت خطة إغتيال علاوي، مشيرة إلى ان المحاولات «مستمرة منذ أكثر من ثلاثين عاماً حينما حاول النظام السابق اغتياله أكثر من مرة ولاحقه الى دول العالم المختلفة». واعتبر «ائتلاف دولة القانون» ان «ترويج هذه الادعاءات يصب في مجال التسقيط السياسي للقائمة نفسها». وأوضح القيادي المقرب من رئيس الوزراء النائب عبدالهادي الحساني في تصريح الى «الحياة» ان «العراقيين جميعهم مستهدفون بالارهاب وهذا لا يعني الوقوف مكتوفي الايدي والتسليم. وأعني بذلك ان المجموعات المسلحة او الارهابية او التي لا تروق لها التطورات السياسية الجارية في العراق تتبنى مخططات اجرامية مختلفة منها التصفية الجسدية والتصفية السياسية». ولفت الى ان «تسريب المعلومات بهذه الطريقة انما يسيء الى القائمة نفسها. كان حري بها ان تطلب من الحكومة التدقيق في تلك المعلومات التي تقول انها حصلت عليها من مصادر خاصة لملاحقة الجهات التي تخطط لعملية الإغتيال». وتابع ان «مخططات اغتيال رموز العملية السياسية مسلسل طويل لم ينته ولم يستثن احداً بل الجميع سواء في ذلك ولا ننسى ان نذكر العراقية بتعرض رئيس الوزراء نوري المالكي لأكثر من محاولة لاغتياله». وأكد مصدر في جهاز استخبارات وزارة الداخلية في تصريح الى «الحياة» ان «عملية تتبع الجهات التي تتبنى التخطيط لاغتيال قادة سياسيين أو دينيين باتت الشغل الشاغل لجهاز الاستخبارات وقد احبطت الكثير من تلك المخططات بفضل المتابعة المستمرة والتدقيق في المعلومات التي يستقيها الجهاز من مصادره». وأضاف ان «وراء استهداف هذه الجهة او تلك اجندات خطيرة، بعضها داخلي وأخرى خارجية بهدف زعزعة الاوضاع واشاعة الفوضى في البلاد». وأشار الى ان «محاولات اغتيال الرموز السياسية او الدينية كثيرة كان آخرها ابطال محاولة اغتيال زعيم التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، إذ تم تفكيك خلية ارهابية كانت تخطط لاغتياله اثناء خروجه من محيط المنطقة الخضراء».