لم يعد اقتباس كتّاب النصوص في الدراما الخليجية للأعمال المصرية والسورية أمراً نادراً في الوسط الفني، إذ إن مسلسلات الفنان الكويتي محمد الصيرفي التي أدّى بطولتها في الأعوام الثلاثة الماضية مشابهة لأعمال مصرية عرضت في وقت سابق. وعلى رغم الموهبة الفنية التي يتمتع بها محمد الصيرفي، إلا أنه أقحم نفسه في ثلاثة أعمال مستنسخة من مسلسلات مصرية، بدأها قبل عامين ب«المزواج»، الذي كانت فكرته مشابهة إلى حد ما للمسلسل المصري الشهير «الحاج متولي»، لكنه شدّد على أن أعماله غير «مستنسخة». وانتقد عددٌ من المشاهدين النسختين الأولى والثانية من «المزواج»، اللتين أنتجهما وكتبهما وأدى بطولتهما محمد الصيرفي، كونهما لا تحملان جديداً عن مسلسل «الحاج متولي»، مشيرين إلى أن المسلسل شاركت فيه نخبة من نجوم الدراما في الخليج. وأضافوا أن «المزواج» لم يخدم مسيرة عدد من نجوم الدراما الذين شاركوا فيه، لأن البطولة المطلقة في العمل لمحمد الصيرفي الذي لا توازي نجوميته نجومية معظم المشاركين معه، لافتين إلى أن نسختي «المزواج» مرتا من دون أن تحققا نسبة مشاهدة. ويشارك الصيرفي حالياً في بطولة مسلسل «ريّال وست حريم»، الذي تشابه قصته إلى حد ما المسلسل المصري «راجل وست ستات»، وتدور أحداثه عن رجل يعاني مشكلات في حياته مع زوجته وشقيقاته. ويقف إلى جانب محمد الصيرفي في «ريّال وست حريم» السعودية مروة محمد، وانتصار الشراح، وأحمد العونان، وسعاد علي، ويتصدى لإخراجه شيرويت عادل. وكان محمد الصيرفي قد اشتهر بتنفيذه عدداً من برامج الكاميرا الخفية، بدأها ب«صادوه» قبل أعوام عدة، لكنه واجه هجوماً كبيراً بعد تسرب مقطع لبرنامجه «الأصنصيد»، قبل تصوير أحد المشاهد، كونه اتفق مع الضيف على الموقف الكوميدي.