نفى قيادي في «صحوات ديالى» إنتقال عناصر ومسلحي تنظيم» القاعدة» الى سورية. وأكد ان التنظيم عاود نشاطاته في عدد من المحافظات العراقية. ووصف القيادي في «الصحوات» ناصر الجبوري في تصريح الى «الحياة» أن «ما يروّج عن تسلل عناصر القاعدة الى سورية مجرد اشاعات يبثها التنظيم، في مسعى للتاثير في اداء الاجهزة الامنية». واعتبر « التفجيرات الانتحارية التي شهدتها صلاح الدين وحديثة تشير الى امتلاك التنظيم مجموعة جديدة من الانتحاريين العرب والعراقيين ما يعني استمرار التسلل من الخارج الى داخل البلاد». وكانت بغداد وعدد من المحافظات الاخرى شهدت هجمات انتحارية ادت الى مقتل واصابة العشرات معظمهم من عناصر الامن. وعلى رغم تاكيد مصدر رفيع المستوى في قيادة شرطة ديالى في تصريح الى»الحياة» وجود «قلة من مسلحي القاعدة، الا انهم لا يشكلون خطراً»، لافتاً إلى أن «الوضع الامني مستقر في ديالى». وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية دلير حسن سايه: «ان حواضن تنظيم القاعدة ما زالت موجودة في مناطق المحافظة وتهدد الأمن بشكل متواصل». وأضاف: «إن العمليات والهجمات الاخيرة في المحافظة دليل على سطوة التنظيم وامكاناته». وفي السياق ذاته أكد بيان للمكتب الاعلامي لمجلس المحافظة ان «حواضن القاعدة تنفذ هجمات نوعية ومبرمجة ضد العناصر الامنية والصحوات والجهات التي حاربت الارهاب». واعترف بصعوبة انهاء ملف الارهاب في ديالى. وعزا ذلك «إلى الدعم المادي والتمويل الكبير الذي تتلقاه بقايا فلول الارهاب من جهات خارجية تسعى إلى افشال الخطط الامنية وتقويض نجاح المحافظة والبلد في ادراة شؤونه الامنية والسياسية». وكان تنظيم «دولة العراق الاسلامية» الذي يضم ستة تنظيمات مسلحة أبرزها «القاعدة»، أعلن عام 2006 ديالى «ولاية اسلامية»، وشنت قوات اميركية وحكومية حملات منها «بشائر الخير» أدت الى انحسار نفوذ التنظيم واعتقال معظم قادته.