أعلن مسؤولون أمنيون في محافظة ديالى كشف فصيل أطلق عليه اسم «النساء المؤمنات» لجمع المعلومات الاستخباراتية لمصلحة تنظيم «القاعدة» ونقل التعليمات بين أفرع التنظيم، مشيرين إلى أن «هذا الفصيل يتشكل من زوجات وأرامل عناصر القاعدة». وقال مسؤول في مكتب مكافحة الإرهاب ل «الحياة» إن «مصادر استخباراتية تمكنت من الحصول على ملعومات تشير إلى أن تنظيم القاعدة بصدد تغيير استراتيجيته المعلوماتية والتحصن من الأخطاء التي أدت إلى مقتل زعيمي التنظيم أبو عمر البغدادي ووزير حربه أبو أيوب المصري واعتقال قيادات أخرى». وأوضح أن «الاستراتيجية الجديدة خلصت إلى تشكيل فصيل جديد أطلق عليه اسم النساء المؤمنات سيتولى نقل المعلومات والتعليمات إلى عناصر القاعدة للحيلولة دون تسريبها إلى الأجهزة الأمنية عبر عملاء». من جهته، قال المسؤول في مكتب مكافحة الإرهاب العميد محمد التميمي ل «الحياة» إن «الاستراتيجية الجديدة تشير إلى أن تنظيم القاعدة عازم على استخدام النساء في نشاطاته مرة أخرى بعدما تمكنت نساء في السابق من تنفيذ هجمات انتحارية ناجحة». ويأمل قادة «القاعدة» في أن تتمكن الاستراتيجية الجديدة من تحقيق اختراق في الوضع الأمني الذي يشهد اضطراباً ملحوظاً، وإعادة تأسيس عمل التنظيم منذ مقتل زعيميه في بلدة الثرثار بداية العام الحالي. وقال القيادي في صحوة ديالى أبو الفوز العراقي ل «الحياة» إن «الاعتماد على النساء في نقل المعلومات السرية سيمكن القاعدة من التحكم بأدواتها، وعلى الأجهزة الامنية الإسراع بإيجاد بدائل أكثر مهنية في حربها ضد القاعدة». لكن الناطق باسم قيادة شرطة ديالى الرائد غالب عطية الكرخي أكد أن «خبرة المؤسسات الأمنية في التعامل مع الإرهاب كفيلة بإحباط مشاريع القاعدة». ورأى أن «الانتكاسات التي مُنيت بها التنظيمات المتشددة دفعتها إلى تبني أساليب أخرى للدفع بنشاطاتها الإرهابية». وكان نحو 400 ألف شخص اضطروا إلى الهجرة من محافظة ديالى بسبب الحرب الأهلية التي شهدتها المدينة قبل ثلاثة أعوام. وتشهد ديالى ارتفاعاً ملحوظاً في الهجمات المسلحة التي ينفذ معظمها انتحاريون. وكان هجوم انتحاري استهدف الثلثاء مطعماً يرتاده زوار إيرانيون متوجهون إلى مدينة بغداد، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم خمسة من الزائرين، وجرح ثمانية آخرين.