أنهت أمس رجاء العيسمي شرف الدين ابنة النائب السابق لرئيس الجمهورية السورية والقيادي المؤسس في «حزب البعث العربي الاشتراكي» شبلي العيسمي الذي خطف من أمام منزل ابنته في عاليه في أيار (مايو) الماضي، جولتها على سفراء الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن بلقاء السفير الفرنسي لدى لبنان دوني بييتون في حضور ابنها عامر عصام شرف الدين، وطلبت منه التدخل لجلاء مصير والدها. وجاءت زيارة ابنة العيسمي لبييتون متزامنة مع جولة قام بها شقيقاها مازن وبشار في واشنطن على سفراء الدول الكبرى في العاصمة الأميركية، إضافة إلى أنهما التقيا في نيويورك مسؤولين في مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وآخرين من اللجنة الدولية لحقوق الإنسان. وقالت مصادر مواكبة لتحرك عائلة العيسمي في بيروتوواشنطنونيويورك إن العائلة تعتزم التقدم بشكوى رسمية أمام المحاكم المختصة التي تنظر في حالات الخطف ضد الجهات التي تحتجزه في سورية، خصوصاً في ضوء ما اعترف به أخيراً ضابط سوري برتبة في المخابرات الجوية انشق عن النظام في سورية من أن العيسمي مسجون في فرع فلسطين في دمشق. يذكر أن النائبين مروان حمادة وأكرم شهيب طالبا في تصريحين لهما، بضرورة قيام وزارة الخارجية اللبنانية باستدعاء السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي على خلفية ما تردد أخيراً من أن العيسمي اختطف أثناء ممارسته رياضة المشي في شارع الزهور في عاليه على يد أشخاص تربطهم علاقة بالنظام السوري.