أكّد السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي، أن بلاده «لا تقبل بازدواجية المعايير»، مشيراً الى أنها تدعم «ما تريده غالبية الشعب السوري، الذي يريد بدوره الإصلاحات تحت قيادة الرئيس بشار حافظ الأسد، وموقفنا كان واضحاً وثابتاً ولم يتغير تجاه الملف السوري». وقال أبادي في حديث ل «نيو تي في»، إن «الهدف الأساسي من الحرب على سورية هو القضاء على المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، معتبراً أن «كل من يساعد على توتير الوضع في سورية يساعد على انقاذ إسرائيل من ورطتها في مواجهة المقاومة»، مشدداً على أن «إسرائيل اليوم على شفير الانهيار». وعن الدعم الإيراني لسورية، قال: «نحن أعلنّا اتفاقية تجارة حرة مع سورية كي لا تؤثر العلاقات الدولية عليها قيد أنملة، وننفي نفياً تاماً اي دعم عسكري للنظام السوري». وتابع أبادي: «العالم كله يعرف أن هيبة الولاياتالمتحدة واسرائيل انكسرت. نحن في مرحلة جديدة، ويجب أن يأخذ العالم في الاعتبار مكونات القوة الجديدة وعناصرها في هذه المرحلة، ولا يمكن بالتالي الأخذ بأقوال أميركا وأوروبا عن قرب رحيل الأسد»، مضيفاً: «بما أننا نعتقد ومتيقنون أن إسقاط النظام مستحيل في سورية، لم نشغل بالنا بالتفكير حتى في مرحلة ما بعد الأسد أو بنظام بديل». وفي شأن الملف النووي الإيراني، قال: «ليفرضوا ما يريدون من العقوبات، فلن تؤثر على ايران». وردّاً على التلويح بعمل عسكري ضد ايران، أشار أبادي إلى «أننا في موقع الدفاع، واذا قاموا بأي خطوة هجومية سنرد بشكل موجع ولن نقف ساكتين. وقلنا إنّه ما إن تبدأ غارة جوية على ايران سنضرب المصالح الأميركية والإسرائيلية في المنطقة والعالم، ونحن لا نمزح».