أطلقت في برازافيل أمس، محاولة جديدة للمصالحة من أجل إرساء السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى في حضور بعض ممثلي الميليشيات والحكومة في هذا البلد ودول مجاورة. وافتتح الرئيس الكونغولي دوني ساسو نغيسو، وسيط بلدان المنطقة في أزمة أفريقيا الوسطى «منتدى المصالحة الوطنية والحوار السياسي» الذي يستمر حتى غد ويهدف، بحسب مجموعة الاتصال الدولية حول أفريقيا الوسطى (التي تضم حوالى ثلاثين بلداً ومنظمة دولية)، إلى التوافق على وقف «كل أعمال العنف، وتوقيع اتفاق لوقف الأعمال العدائية، ونزع أسلحة المجموعات المسلحة، وتحديد إطار سياسة انتقالية جديد يمهد لحوار بين أطراف أفريقيا الوسطى، ثم عقد حوار وطني للمصالحة وإعادة الإعمار في بانغي في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. واعتبر تيري فيركولون، مدير برنامج أفريقيا الوسطى في مجموعة الأزمات الدولية، أن قضية التمثيل والوقت القصير المتوافر لإعداد اللقاء يهددان «بالحيلولة دون نجاحه وتطبيق القرارات التي ستتخذ فيه». وتسود الفوضى في أفريقيا الوسطى منذ أن أطاحت حركة «سيليكا» المسلمة المتمردة الرئيس فرنسوا بوزيزيه في آذار (مارس) 2013.