بغداد - «الحياة»، أ ف ب - قتل 16 عراقياً، على الأقل، بينهم 13 في هجومين بسيارات مفخخة وحزام ناسف في تلعفر ذي الغالبية الشيعية التركمانية شمال البلاد. وقال محافظ نينوى حيث يقع قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد) اثيل النجيفي إن «13 شخصاً قتلوا وأصيب 15 في انفجارين وقعا أمام مطعم في إحدى ضواحي المدينة». وأضاف إن «الانفجار الأول نجم عن سيارة مفخخة والثاني عن تفجير انتحاري بحزام ناسف». وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «12 شخصاً قتلوا وأصيب 19 في هجومين في تلعفر». وأوضح أن «الهجوم الأول نتج من سيارة مفخخة انفجرت أمام مطعم وتلاها تفجير انتحاري بين الناس في موقع الانفجار الأول». وأكد مصدر آخر في الوزارة أن «12 شخصاً قتلوا وأصيب 15 في هجومين بسيارة مفخخة وحزام ناسف في منطقة شعبية وسط تلعفر». وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان نشر على موقعها أن «مجموعة من المحلات التجارية في قضاء تلعفر تعرضت لاعتداء إرهابي بسيارتين ملغومتين وأسفر الحادث عن سقوط سبعة شهداء و14 جريحاً في حصيلته الأولية». وفي 14 كانون الأول (ديسمبر)، قتل شخصان على الأقل وأصيب العشرات في انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا سوقاً ومطاعم في تلعفر. وقال النجيفي إن هجومي أمس «وقعا في المكان ذاته الذي استهدف قبل نحو شهرين». وفي بغداد، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة في هجومين منفصلين. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «سيارة مفخخة انفجرت في ساحة الفارس في منطقة المنصور» (غرب). وأضاف المصدر إن «شخصاً واحداً قتل في الانفجار بينما أصيب أربعة آخرون»، مشيراً إلى أن «جميع الضحايا من المدنيين». وفي هجوم منفصل آخر، «قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بانفجار عبوة ناسفة وضعت داخل حافلة صغيرة في منطقة سبع أبكار في شمال بغداد». وأصدرت قيادة العمليات تحذيراً من عودة التكتيك القديم الذي كان قد استخدم عام 2007، وهو استغلال سيارات الأجرة والحافلات لتفجير العبوات الناسفة. وجاءت هذه الهجمات بعد يومين على قتل 27 شرطياً في هجمات شنها أكثر من خمسين مسلحاً الاثنين على نقاط تفتيش للشرطة ومنازل مسؤولين أمنيين في مدينة حديثة في غرب العراق. ويشهد العراق منذ عام 2003 أعمال عنف شبه يومية. وبلغ عدد القتلى الذين سقطوا بين 2004 و2011 نحو سبعين ألف شخص، على ما أعلنت المصادر الرسمية، وهو أدنى معدل للقتلى مقارنة مع مصادر أخرى حكومية وأجنبية. وبلغت حصيلة أعمال العنف خلال شباط (فبراير) 150 قتيلاً معظمهم من المدنيين، وفقاً لأرقام رسمية.