بروكسيل، بنغازي - أ ب - قال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إن كل الأهداف التي قصفها في ليبيا كانت مراكز عسكرية من المشروع استهدافها، على رغم أن تقريراً للجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة قالت إن 60 مدنياً قتلوا و55 آخرين جرحوا بغارات «الناتو» بحسب حالات فحصتها لجنة الخبراء. ورحّب أمين «الناتو» أندرس فوغ راسموسن بنتائج عمل لجنة التحقيق التي شكلتها الأممالمتحدة، والتي أعلنت في تقريرها الأخير أن حلف شمال الأطلسي «قام بحملة (غارات) دقيقة جداً مع تصميم واضح على تجنّب وقوع ضحايا من المدنيين». وعلى رغم ذلك، أوضح تقرير لجنة الخبراء، أن أربع حالات زعم فيها «الناتو» أنه قصف مراكز قيادة وتحكّم أو مراكز انطلاق (للقيام بعمليات) لكن الخبراء لم يتمكنوا من تحديد أي أهداف عسكرية في الأماكن المقصوفة. وانتهت غارات الأطلسي التي دامت سبعة شهور في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي وشملت 18 ألف غارة. وفي بنغازي، شارك آلاف الأشخاص أمس في تشييع جثامين 155 شخصاً كانوا مدفونين في مقبرة جماعية قرب بلدة بن جواد ويُعتقد أنهم من الثوار الذين كانوا يتقدمون نحو مدينة سرت في بدايات الثورة ضد نظام معمر القذافي. وأعيد دفن معظم الجثامين أمس في بنغازي، في حين نُقلت أربع جثث إلى أجدابيا. ولُفّت الجثامين بالعلم الليبي الجديد.