أعلن «تيار بناء الدولة» المعارض برئاسة لؤي حسين تعاونه مع عدد من القوى السياسية لعقد مؤتمر وطني في دمشق في 16 الشهر الجاري، لتحقيق عدد من الاهداف بينها «تجفيف منابع الحرب الأهلية، والتصدي لمحاولات بعض الدوائر الخارجية إشعال فتيل الاقتتال الأهلي بذريعة تسليح المعارضة». وجاء في بيان بثّه حسين على صفحته على «فايسبوك» امس ان «التيار» يتعاون مع مجموعة من القوى السياسية الديموقراطية المعارضة والمجموعات الشبابية ومؤسسات مدنية سورية وشخصيات ديموقراطية مستقلة لعقد مؤتمر في العاصمة السورية باسم «مؤتمر الوفاق الوطني» ل»التوافق على تحديد المخاطر التي تتهدد البلاد وسبل التصدي لها، وإيجاد الحلول المناسبة لحالة الصراع السياسي التي تسيطر على الأوضاع العامة، ووضع خريطة طريق كفيلة بإنهاء النظام الاستبدادي بطريقة آمنة وسلمية بهدف إقامة دولة ديموقراطية عادلة». واضاف ان المؤتمر يرمي لتحقيق عدد من الاهداف بينها «وضع آليات عمل كفيلة بحقن الدم السوري الذي بات يهدر مجاناً، وضع برامج عمل وطنية لتوفير المساعدات الإنسانية لجميع المناطق المتضررة، وضع خريطة طريق تفصيلية لإنهاء النظام الاستبدادي بطريقة آمنة وسلمية ومواجهة تدويل الوضع السوري وإعادة معادلة الصراع إلى الداخل». الى ذلك، رحب «تيار بناء الدولة» بالمبادرة الصينية باعتبارها «اساساً صالحاً لحل الأزمة في سورية وفرصة مناسبة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، وفي ظل التعقيد السياسي الدولي الذي عجز عن تأمين مخرج للأزمة». واضاف حسين انه يعتقد ان نص المبادرة التي تسلمها من البعثة الديبلوماسية الصينية «الذي يتضمن ستة بنود أولها الوقف الفوري لأعمال العنف، يحتاج إلى آليات تنفيذ لا بد أن يضعها السوريون»، مقترحاً ان تكون اول خطوة «إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات بشكل جدي، مع إصدار قوائم إسمية بجميع المفرج عنهم». كما أيّد دور المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان.