يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وفداً من المعارضة السورية اليوم يضم «هيئة التنسيق الوطني» و»تيار بناء الدولة» ومستقلين في داخل سورية وخارجها. وقال المنسق العام ل «هيئة التنسيق» حسن عبد العظيم ل «الحياة» إن وفد «الهيئة» يسعى لعقد لقاءات مع وزراء اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالوضع السوري، فيما أفاد رئيس «تيار بناء الدولة» ل «الحياة» أنه لن يبقى في القاهرة إلى يوم السبت للقاء اللجنة الوزارية. واتفقا على «رفض التدخل العسكري الخارجي». ويضم وفد «الهيئة» كلاً من عبد العظيم وعبد العزيز الخير ورجاء الناصر وفائز الفواز وصالح مسلم وبسام الملك. كما يحضر اللقاء سمير عيطة وميشال كيلو وهيثم المناع وعارف دليلة، إضافة إلى لؤي حسين وريم تركماني من «تيار بناء الدولة». ويأتي هذا اللقاء قبل الاجتماع المقرر للمجلس الوزاري العربي في القاهرة يوم السبت المقبل. وتردد احتمال عقد اللجنة الوزارية العربية اجتماعاً لها في الدوحة برئاسة رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وقال عبد العظيم إن «الهيئة» عقدت اجتماعاً لقياداتها في دمشق لبلورة موقف سينقل إلى العربي اليوم. وأوضح حسين العودات ل «الحياة» أن الوفد سيشرح «الواقع السوري وتعقيداته وضرورة تنفيذ المبادرة العربية وبدء حوار وتفاوض للانتقال الى دولة ديموقراطية مدنية». واتفق عبد العظيم والعودات على أن موقف «الهيئة» هو «رفض التدخل العسكري الخارجي وما يقال عن منطقة حظر جوي»، لكنهما أشارا إلى أهمية وجود مراقبين وإعلاميين ومنظمات حقوقية عربية ودولية لحماية إنسانية للمدنيين. وقال المنسق العام ل «الهيئة»: «يجب ألا يكون هناك أي تدخل عسكري خارجي». في الإطار ذاته، أفاد بيان أصدره «تيار بناء الدولة» أمس أنه بدأ بالتحضير لعقد مؤتمر وطني ل «وضع خريطة طريق تفصيلية تستند إلى الاتفاق بين السلطة والجامعة لرسم ملامح ومفاصل المرحلة الانتقالية التي يجب أن تتولى القيادة فيها هيئة سياسية مختارة تمثل جميع الشرائح السورية تقود البلاد إلى نظام حكم ديموقراطي. وسيعقد هذا المؤتمر في دمشق بالتشارك مع قوى المعارضة السورية والشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسيكون موجهاً إلى الرأي العام السوري». إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الخارجية الروسية «إعرابها عن القلق أيضاً إزاء ما تعلنه المعارضة السورية الخارجية عن رفضها القاطع للدخول في حوار تقترحه جامعة الدول العربية مع دمشق، مشددة على أن هذا لا يسهم بأي حال من الأحوال في تطبيع الموقف في سورية ويتعارض تماماً مع المبادرة السلمية للدول العربية». وأشارت إلى دعوتها «المعارضة في سورية إلى التخلي عن المسلحين الذين يستخدمون أسلحة مهربة من أجل استفزاز السلطات للقيام بأعمال جوابية». وفي إشارة إلى تصريحات الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا بولاند إزاء دعوة السوريين إلى عدم تسليم أنفسهم إلى السلطات وفق دعوة وزارة الداخلية السورية، قالت الخارجية الروسية: «في هذا السياق تندرج تصريحات بعض الدول الغربية التي تثير قلقاً بالغاً وتتضمن تقييمات أحادية الجانب للأحداث الجارية وتتضمن حتى دعوات للمعارضة بعدم إلقاء السلاح وعدم الموافقة على العفو الذي أعلنته السلطات السورية». وأضافت «سانا» إن البيان «أكد أن تنفيذ هذه الإجراءات وغيرها من نقاط مبادرة جامعة الدول العربية يفسح المجال أمام إجراء حوار سياسي بناء وملموس بين الحكومة السورية والمعارضة بهدف نقل الوضع إلى تنفيذ الإصلاحات من دون تدخل خارجي». إلى ذلك، نقلت «سانا» عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قوله في تصريحات صحافية إن سورية «تعتبر أحد المراكز الأساسية للمقاومة بل تعتبر في خط النار، وعليه فإن الغرب المتغطرس يتابع سياسته عبر خلق الذرائع للضغط عليها والتدخل فيها». وزاد: «من الممكن حل جميع المشكلات العالقة في سورية وإزالتها عبر التفاهم والحوار ومنع الآخرين من التدخل في الشؤون الداخلية السورية».