مقديشو - رويترز - قال سكان ان اشتباكات بين متمردين اسلاميين وقوات صومالية اسفرت عن مقتل 20 شخصاً على الأقل امس بينهم ضابط كبير في الشرطة ومتشدد اجنبي في أعنف قتال منذ اسبوع. وتكافح حكومة الرئيس شيخ شريف احمد من أجل استعادة السيطرة على الدولة الواقعة في القرن الأفريقي والعاصمة مقديشو من مقاتلي المعارضة المتشددين الذين عقدوا العزم على الإطاحة بحكومته المدعومة من الغرب. وأوضح سكان ان قوات حكومية شقت طريقها الى بعض معاقل المتمردين في شمال مقديشو حيث تبادل الجانبان اطلاق قذائف المورتر ونيران المدافع الرشاشة. وقال علي موسى وهو سائق سيارة اسعاف لرويترز "الشوارع مروعة وتفوح منها رائحة الدم اليوم». وقال ضابط كبير في الشرطة ان مدير ادارة الأمن في العاصمة قتل في اشتباكات في وقت مبكر السبت. وعرضت الحكومة جثة قالت انها لمواطن افغاني يقاتل مع الحزب الإسلامي، وهو مظلة لجماعات المعارضة يقودها المتشدد شيخ حسن ضاهر عويس. وأبلغ المتحدث العسكري فرحان ارسانيو «رويترز» ان القوات الحكومية «اسرت آخرين من باكستان وأفغانستان واليمن وستعرضهم قريباً». وتسيطر «حركة الشباب» ومقاتلون متحالفون معها على مناطق في جنوب الصومال ووسطه وتم حصر القوات الحكومية وقوة الاتحاد الأفريقي، البالغ عددها 4300 جندي في بضعة مبان، في مقديشو. وتقول الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي ان مئات من الأجانب يقاتلون الى جانب «حركة الشباب» في الصومال الذي لا توجد فيه حكومة مركزية قوية منذ 1991. وتنتاب الوكالات الأمنية الغربية مخاوف منذ فترة طويلة من ان الصومال الذي لديه سواحل طويلة وحدود بها ثغرات قد يصبح ملاذاً لمتشددين اجانب يتطلعون لشن هجمات في المنطقة.