واصل الفتح حصد النقاط بعد أن رفع رصيده إلى 36 نقطة متفرداً في المركز الخامس، إثر تغلبه على ضيفه هجر بهدف من دون رد، فيما خرج نجران وضيفه التعاون بالتعادل بهدف لمثله. الفتح - هجر لجأ الفريقان إلى جس النبض، مع بداية الدقائق الأولى، وبحث أبناء هجر عن الاستفادة من عامل الهواء الذي كان مسانداً لهم في الحصة الأولى، وسجل لاعب هجر عواد العنزي أول تهديد عبر تصويبة اعتلت العارضة (6)، واتبعه المحترف البرازيلي ريكو بإهدار فرصة مواتية عندما انفرد تماماً بحارس المرمى محمد شريفي، إلا أن الأخير تمكن من إنقاذ مرماه من هدف محقق (13). هجر واصل أفضليته الميدانية، وتمكن لاعبوه من التحصل على أكثر من فرصة حقيقية مواتية للتسجيل، إذ فشل محمد الخميس في التسجيل من كرة انفرادية، صوبها بجوار القائم الأيمن (26). الشد العصبي ظهر بشكل لافت في العشر دقائق الأخيرة، التي شهدت تحرك لاعبي الفتح، ومجاراة أصحاب الضيافة في منتصف الملعب بعيداً عن تشكيل أية خطورة. ووسط أفضلية هجر، كاد ربيع سفياني أن يفتتح التسجيل لمصلحة الفتح، عندما تحصل على تمريرة من البرازيلي إلتون، إلا أن سفياني سدد كرة ضعيفة مرت بجوار القائم. وعلى عكس أحداث الشوط الأول جاءت بداية الشوط الثاني مثيرة من جانب فريق الفتح الذي فرط لاعبه حمدان الحمدان في تسجيل هدف مبكر عندما طوح بها عالياً، وبحث الفتح عن الاستفادة من عامل الرياح وركز على الكرات الطولية مستغلاً سرعة محترفه دوريس سالمون، وتأثر فريق الفتح بتراجع مستوى محترفه البرازيلي التون. وفشل لاعب الفتح حسين المقهوي في وضع فريقه في المقدمة بعد أن حول كرة برأسه خارج المرمى (60)، وأهدر فرصة ثانية من دوريس (65) وثالثة من ربيع السفياني (73) وفشل إلتون في فك طلاسم دفاع لفريق هجر الذي تكتل معظم لاعبيه للدفاع عن مرماهم، وتحصل الفريق الفتحاوي على ركلة جزاء تقدم لها محمد الشهراني، وسددها بنجاح معلنة الهدف الأول للفتح (90). نجران - التعاون طغى الحذر على الدقائق الأولى للمباراة، وظهر جلياً على أداء الفريقين من خلال التحفظ الدفاعي الذي انتهجه مدربا الفريقين خشية استقبال شباكهم هدفاً مبكراً يربك أوراقهما، وبعد مرور الدقائق العشر الأولى أحكم الضيوف سيطرتهم على منطقة المناورة، ولاحت لمهاجمي التعاون أكثر من فرصة للتسجيل، إلا ان المهاجمين لم يتعاملوا معها بالشكل الصحيح، ولم يسجل أصحاب الأرض أية محاولة حقيقية لتهديد مرمى التعاون سوى تسديدة ماجد جعفري من خارج منطقة الجزاء التي مرت إلى جوار القائم، ووضح تأثر الفريق النجراني بغياب هداف الفريق جهاد الحسين. وفي الشوط الثاني، تراجع الأداء الفني للفريقين، وطغت العشوائية والاستعجال، وزج مدرب التعاون بالمهاجم ميغين بدلاً من المدافع ناصر البيشي، فيما أشرك مدرب نجران المهاجم رمزي بورقبة عوضاً عن ماجد الجعفري، وتسبب حارس نجران ناصر الصيعري بخطأ غير مباشر داخل منطقة الجزاء، بعد أن أمسك كرة أعادها له عزان مقبول، سجل منها محمد أمان الهدف الأول (63)، بعد ذلك حاول أصحاب الأرض تعديل النتيجة، وكان لهم ما أرادوا عن طريق رمزي بورقبة من ركلة جزاء (82).