أكد عضو لجنة الأوراق المالية تركي فدعق في حديثه ل«الحياة» دخول فئة بسيطة من المستثمرين خلال الفترة الماضية، ولكن المستثمرين الأساسيين في السوق لم يخرجوا منه في الماضي بل ظلوا موجودين طوال السنوات الماضية، وقال: «إن دخول مستثمرين جدد في السوق يعود إلى ما حققته السوق من أداء جيد وأرباح خلال العام الماضي 2011». وزاد: «هنالك مخاوف من بعض المستثمرين لدخول السوق مرة أخرى، ولكن ليست بدرجات كبيرة كما كانت عليه في الماضي، خصوصاً أن الارتفاعات الحاصلة في السوق من الناحية الفنية مبررة وجميعها حدث في القطاعات الرئيسية داخل السوق كقطاعي المصارف والبتروكيماويات اللذين يمثلان 60 في المئة من حجم السوق»، منوهاً إلى أن ارتفاع أداء تلك الشركات في السوق يعود لأدائها الجيد خلال عام 2011 وتحقيقها أرباحاً، وأضاف: «في اعتقادي أن 2012 سيكون إيجابياً على سوق الأسهم، ولا سيما أن الأرباح نمت داخل السوق خلال العام الماضي بمعدل 2 في المئة». وأشار فدعق إلى وجود عوامل خارجية أخرى ستدعم سوق الأسهم، منها فتح المجال للاستثمار الأجنبي، إضافة إلى تعافي الاقتصاد الأميركي وهذا مؤشر على بدء تعافي الاقتصاد العالمي، وأردف قائلاً: «مع قرار فتح السوق السعودي أمام الاستثمار الأجنبي سيدعم السوق، خصوصاً أنه يعد الأكثر جاذبية بين الأسواق في المنطقة، ولا سيما أن هنالك شركات توزع أرباحاً أعلى من 5 في المئة». منوهاً إلى أن السوق السعودية ستكون مستقرة خلال النصف الأول من 2012 وستظل المخاوف محصورة في احتمال حدوث تباطؤ في السوق نتيجة للارتفاعات السريعة التي حققتها خلال الأسابيع الماضية.