شهدت الدوحة عرساً فلسطينياً استثنائياً، سادته ايقاعات «الدبكة»، وحمل مضموناً سياسياً عن «المصالحة» بعدما خاطبه رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل وحضره السفير الفلسطيني منير غنام وحشد من الفلسطينيين الذين تقاسموا الفرح مع أسرى محررين قرروا دخول «القفص الذهبي». وتمثلت الفرحة بزواج جماعي ل 13 فلسطينياً كانوا ضمن قائمة ضمت 15 أسيراً أبعدتهم اسرائيل الى قطر في اطار صفقة مع «حماس» اطلق بموجبها الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. مشعل هنأ «العرسان» ورأى أن «أفراحنا مناسبات وطنية، ومناسباتنا الوطنية أفراح»، مشيراً الى صفقة «وفاء الأحرار» التي أدت الى اطلاق أسرى كانوا في «مؤبدات». وقال مشعل عن المصالحة بين «فتح» و «حماس» إنها «ضرورة وواجب وطني» وهي «خيارنا وقرارنا»، داعياً الى الاسراع بالانتهاء من انجاز المصالحة للتفرغ الى ملفات كبرى. وصباح يوم العرس استضافت أسر فلسطينية مقيمة في قطر في بيوتها ال 13 عريساً في اطار تقاليد فلسطينية تراثية من طقوس «الحمام» الى «الحلاقة» ثم انطلقت بعد ذلك حفلة الزفاف المسائية. وتكفل الديوان الأميري في قطر بنفقات العرس الجماعي والاقامة. وبعض الفتيات اللاتي تزوجن بالاسرى من الفلسطينيات المقيمات في قطر، وبعضهن من بنات الضفة الغربية. وسيواصل بعض «المحررين» الأزواج دراساتهم الجامعية في قطر، ويسعى بعضهم الى مواصلة دراسات عليا، و «يفكر آخرون في البحث عن عمل يناسب كفاءاتهم على رغم أن قطر توفر لهم احتياجاتهم الحياتية».