نفت مصادر مصرية مسؤولة ما تردد من أن مصر تراجعت عن إمداد غزة بالوقود اللازم لإنتاج الكهرباء، واتهمت سلطة الطاقة في غزة بأنها تريد افتعال أزمة مع مصر. وقالت ل «الحياة» إن حكومة «حماس» تريد إما أن تستمر في تهريب الوقود المصري المدعوم لتحصل عليه مجاناً وإما أن تظل الإشكالية عالقة بغض النظر عن معاناه الناس. وأوضحت المصادر أنه تم الاتفاق مع المسؤولين الفلسطينيين بأن تمد مصر غزة بالوقود عبر معبر كرم أبو سالم بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، لافتة إلى أنه في حال رفض الإسرائيليين فإن مصر ستضطر إلى تصدير الوقود عبر معبر رفح. وأشارت المصادر إلى لقاءات جرت مع ممثلين من وزارة الطاقة ومن قطاع الكهرباء في غزة والضفة وقالت: «إن المسؤولين الفلسطينيين أبلغونا بأن أسعار الكهرباء والوقود مرتفعة ونحن إمكاناتنا المادية ضعيفة»، لافتة إلى أن الجانب المصري أبلغهم بأن لدى مصر الاستعداد لشراء وقود لهم من السوق العالمية بأقل من الأسعار الإسرائيلية. وأوضحت أن مصر تشتري الوقود بالسعر العالمي وتتحمل الحكومة فروق الأسعار قبل بيعها إلى المواطنين. ورفض الجانب الفلسطيني هذا العرض خصوصاً أن محاولة شراء وقود رخيصة سيسمح لحكومة غزة فرض ضرائب تغذي الخزينة.