كامبريدج (الولاياتالمتحدة) - أ ف ب - حلّت نجمة البوب ليدي غاغا ليل الأربعاء الخميس، ضيفة غير عادية على جامعة هارفرد الأميركية حيث أطلقت مؤسسة لمساعدة الشباب على تطوير ثقتهم بأنفسهم. وقالت المغنية على خشبة مسرح ازدحم بالتلامذة والأساتذة الذين أتوا لسماعها، إن «ثقافة الحب» ضرورية لمكافحة التنمّر ومضايقة الآخرين بين تلامذة المدارس وقلة الثقة بالنفس لدى المراهقين. وأضافت المغنية لمناسبة إطلاق مؤسستها «بورن ذيس واي» (ولدت هكذا) وهو اسم ألبومها الثاني، في حضور مقدمة البرامج الشهيرة النجمة أوبرا وينفري: «لست هنا لأقدم إليكم جواباً، ولست هنا لأقول لكم إنني أستطيع حلّ هذه المشاكل». وأوضحت أن مؤسستها ليست مؤسسة لمكافحة التنمر فقط، بل هي مؤسسة «لتمكين» المراهقين وهدفها تغيير الجوّ المحتدم السائد في المدارس. وتابعت أن التغيير «ليس صعباً جداً»، مشيرة إلى «مبادرات لطيفة وبسيطة» وإلى الدفاع عن الذين يعانون من سوء المعاملة أو يمرون بأوقات عصيبة. يذكر أن مسألة التنمر والمضايقات في المدارس مهمة جداً بالنسبة إلى ليدي غاغا، وسبق أن تناولتها مع بعض معاوني الرئيس أوباما في البيت الأبيض في كانون الاول (ديسمبر) الماضي. وقالت المغنية أيضاً إنه يجب التواصل مع الأشخاص الذين يسعون إلى ترهيب الآخرين لمعرفة «ما الذي يغذي غضبهم». ويتزامن إطلاق مؤسسة «هكذا ولدت» مع عودة موضوع التنمّر في المدارس إلى الواجهة هذا الأسبوع في الولاياتالمتحدة، بعدما فتح تلميذ النار في مدرسة في شاردون في ولاية أوهايو، موقعاً ثلاثة قتلى وجريحين. وتبين أن القاتل البالغ من العمر 17 سنة عاش ماضياً مضطرباً وعانى من التنمر في الماضي. وبحسب رابطة علم النفس الأميركية، تعرض 70 في المئة من تلامذة المدارس الابتدائية والثانوية للتنمر في الولاياتالمتحدة، ويتعرض 15 في المئة منهم على الأرجح للتنمر بشكل منتظم. وأكدت ليدي غاغا أن مؤسستها ستشجع على تعزيز الأمن في المدارس وأماكن العيش وستساعد الناس على أن يكونوا محبين ومتسامحين وتدفعهم باتجاه إيجاد وسائل للتعبير عن أنفسهم. ودفع وجود ليدي غاغا في هارفرد مئات المعجبين إلى تحدي الثلوج والتوجه إلى هناك لرؤيتها محاولين التشبّه بها في طريقة لبسهم. وقال الطالب لوكاس فريتاس (19 سنة) وهو يرتدي ثياباً جلدية سوداء: «هذه الثياب هي تكريم لليدي غاغا. لقد كانت مهمة جداً بالنسبة إليّ وساعدتني في تطوير شخصيتي. يعجبني أنها تستفيد من شهرتها لمساعدة الآخرين». أما مارك مورييلو (19 سنة)، فقال وهو يرتدي ملابس جلدية ويضع نظارتين سوداوين على طريقة ليدي غاغا: «من الرائع أنها تسلّط الضوء على التنمر في المدارس لأنها مشكلة حقيقية».