بحث الملحق الثقافي السعودي في البحرين الدكتور عبدالله الزهراني، أمس، مع عدد من الطلاب السعوديين الدارسين على حسابهم الخاص في الجامعة الخليجية، وجامعات أخرى، «تظلمهم» من عدم قبول وزارة التعليم العالي السعودية، معادلة شهاداتهم، على رغم أن الجامعات التي تخرجوا منها «مُعترف بها» في مملكة البحرين، وحاصلة على تقدير «تقييم كاف»، من هيئة ضمان الجودة العالمية هناك. وذكر الطلاب، الذين تحدثوا ل«الحياة»، أن الاجتماع عُقد في مبنى السفارة السعودية في البحرين، لمناقشة عدد من القضايا، منها «عدم تصديق شهادات رفعت قبل عامين، إلى وزارة التعليم العالي السعودية، وعدم وضع حلول جذرية للمشكلة، التي طاولت 1500 طالب ملتحقين في الجامعات البحرينية». وقال الطالب ياسر الغامدي (يدرس في الجامعة الخليجية): «انتهى الاجتماع من دون أن نتلقى وعداً بأن تُناقش وزارة التعليم العالي المشكلة، بعد أشهر من تلقينا وعوداً من الملحق بإيجاد نتائج ملموسة»، مبيناً أن جميع دول مجلس التعاون الخليجي تعترف في الجامعة التي يدرس فيها، إضافة إلى بعض الدول العربية، «باستثناء المملكة»، مضيفاً أن «التنسيق لم يكن صعباً مع الملحقية الثقافية، لعقد الاجتماع. ونتمنى أن تكون القرارات الصادرة عنه بنفس السهولة، وعدم اللجوء إلى التسويف في الوعود، إذ مللنا الانتظار». وأرجع الغامدي، لجوءهم إلى الدراسة في البحرين، «لقلة الفرص الممنوحة لخريجي الثانوية للدراسة في الجامعات داخل المملكة، إضافة إلى عدم قبولنا في برامج الابتعاث، وعدم وجود التخصصات المناسبة لرغباتنا، وسهولة الوصول إلى البحرين جغرافياً، وبخاصة لسكان المنطقة الشرقية، وتقدم الجامعات البحرينية، من ناحية مستوى التعليم الجامعي». وزود الطلبة «الحياة» برقم خطابهم المرفوع إلى الديوان الملكي، وجهات رسمية أخرى (Aq356073276sa)، للمطالبة باعتماد شهاداتهم العلمية. فيما حاولت «الحياة»، التواصل مع الملحق الثقافي الدكتور عبدالله الزهراني، للحصول على إيضاح منه حول قضية الطلاب، إلا أن هاتفه لم يُجب على الاتصالات المتكررة من قبل الصحيفة. بدورها، أوضحت رئيسة الجامعة الخليجية الدكتورة منى الزياني، في تصريح ل «الحياة»، أن «الجامعة بادرت منذ العام 2003، للحصول على الاعتراف الرسمي في السعودية، وجرت مخاطبات عدة بخصوص ذلك، وحضر وفد من وزارة التعليم العالي السعودية إلى الجامعة. ولكن لم نحصل على رد». وأضافت الزياني، «قابلت وزير التعليم السعودي الدكتور خالد العنقري، في الرياض. وكان متفهماً لمطلبنا. ووعدنا بإرسال وفد إلى الجامعة، الذي حضر فعلاً، ولبيَّنا جميع متطلباتهم، ولم يصل منهم أي تقرير، على رغم متابعتنا ومخاطبتنا أعلى الجهات الرسمية السعودية». وشددت رئيسة الجامعة، على أنها تأمل في «لفتة» من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، ونظرة عطف لأبنائه الطلاب في البحرين، ونتطلع إلى وقفته معهم». وشددت الزياني، على أن الجامعة «مُعترف بها في جميع الدول الخليجية والعربية، باستثناء السعودية»، مشيرة إلى إمكانية «مواصلة طلابنا دراستهم العليا في جامعات الدول الأوربية وأميركا». يُشار إلى أن الجامعات والمعاهد المتخصصة البحرينية، تضم نحو ثلاثة آلاف طالب وطالبة.