كشف سفير خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين الدكتور عبدالمحسن بن فهد المارك بأن نسبة الأخطاء الفردية والتجاوزات اللاأخلاقية للطلاب السعوديين في البحرين لا تذكر، مشيراً إلى أن الأعداد الكبيرة من الخريجين والخريجات يدل على قلة التجاوزات والأخطاء، ولله الحمد، طلاب المملكة من أفضل الطلاب في البحرين بحكم شعور الطلاب كأنهم في بلدهم وللدعم والمساعدة والاهتمام من ملك البحرين - حفظه الله - وجميع المسؤولين وكذلك للعلاقة المميزة بين البلدين الشقيقين، مشددا أن على الطالب أو الزائر أن يحترم قوانين البلد ويتقيد بها. وأكد السفير المارك بعد حضوره حفل الملحقية الثقافية بالسفارة لتكريم (306) من الطلاب السعوديين الخريجين والمتفوقين الدارسين في جامعات البحرين بقاعة المؤتمرات بفندق كراون بلازا مساء أمس الاول، أن هذا الحفل يقام في كل عام للخريجين والمتفوقين المبتعثين للمملكة البحرين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وتنفيذا للتوجيهات نحرص على تكريم الطلاب وتشجيعهم باعتبار أنهم بذلوا جهدا في تحصيلهم العلمي والعملي في جامعات البحرين وهذه اللحظات مهمة لنا في كل عام، فنشكر الله أولا ثم نشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه - حفظهم الله - على ما يقدمونه من مساعدة ودعم في الابتعاث الخارجي في كل بلدان العالم فنحن نشهد نهضة تعليمية لم تسبق للمملكة أن شهدتها. د. الزهراني: رغم الأزمة لم يغادر الجامعات سوى أربعة طلاب سعوديين وعن مسار الطلاب والطالبات عبر جسر الملك فهد والإشكالات التي يواجهها الطلبة قال المارك: هناك بعض الإشكالات الفردية التي يواجهها الطلاب مثل عدم حمل الوثيقة مما يجعلهم عرضة للتأخير، لافتا إلى أن السفارة بدعم أمير المنطقة الشرقية ووزير الداخلية البحريني تم وضع مسار خاص للطلاب والطالبات الدارسين في البحرين ومثل ذلك مسار خاص مفتوح لهم أسوة بالمسار الدبلوماسي. د. الزهراني يكرم د. المارك ووجه السفير رسالة للخريجين والمتفوقين طالبهم فيها بالحرص والسعي إلى المزيد من بذل الجهد للانخراط في العمل الذي من شأنه أن يسهم ويدفع بعجلة التنمية إلى التسارع بخطى مكينة إلى الأمام، مبيناً لهم أن النجاح الحقيقي لا يتمثل بالحصول على الدرجة العلمية فقط بل في القدرة أيضا على بذل وتقديم ما هو مفيد ونافع في الحياة للبناء والتشييد وتوظيف ما تعلموه على أرض الواقع. د. المارك يكرم أحد الطلبة المتفوقين من جهته أوضح الملحق الثقافي الدكتور عبدالله الزهراني أن أعداد الطلاب السعوديين في البحرين تبلغ 1100 طالب وطالبة تقريباً يدرسون في الدراسات العليا والمحاسبة والتسويق والتمويل والاستثمار والمالية والبنوك وتقنية المعلومات وهذه يحتاجها القطاع الخاص وفيما يتعلق بضم جامعات للائحة الاعتراف، قال: هناك جامعات تحت المراجعة والدراسة ويفد لها وفود من وزارة التعليم العالي للبحث والتقصي عن مردودها العلمي منوها أنه في البحرين 11، أغلق منها 3 جامعات قبل شهرين ولا نستعجل باعتماد أي جامعة إلا بعد الدراسة الكافية من وكالة الوزارة للشؤون التعليمية، مشيراً إلى أنه كشف عن جامعات في دكاكين وأيضا في بيوت مستأجرة والوزارة تتحرى الدقة وتحرص على أن لا يذهب أبنائنا إلا في جامعات معترف بها. جانب من الحفل وفي ذات السياق نفى الدكتور الزهراني عدم حصول المبتعثين والمبتعاث على وظائف بعد عودتهم للسوق السعودي، مبيناً أن هناك منافسة سواء من القطاع الخاص أو العام وهؤلاء تسلحوا بالعلم وهم قادرون على ممارسة وظائف تليق بهم وهناك منافسة شرسة في القطاع الخاص ولدينا عمالة كبيرة إلا أنه عاد وطالب بسن قوانين تحمي أبناءنا العائدين من الابتعاث. وعن تسرب الطلاب خلال الأزمة أوضح انه رغم الأزمة لم يغادر الجامعات البحرينيه من الطلاب السعوديين سوى 4 طلاب بعضهم لا يرغب الدراسة وأنظمة الجامعة لا تتيح له التجاوز والاستمرار في السنة التحضيرية إلا بالاجتياز كما أنه لم يتمكن 20 طالبا من اصل 100 في السنة التحضيرية في الاجتياز في إحدى الجامعات وتم انسحابهم. سفير المملكة يكرم طالبة خريجة وعن تسجيل الملحقية أي تجاوز من أي طالب خلال الأزمة التي شهدتها البحرين قال: لم يتعرض أي طالب لأي حادثة مؤلمة أو بارزة أثناء الأزمة التي شهدتها البحرين وكذلك بعد الأزمة. حضر حفل التكريم الخريجين والمتفوقين من طلاب وطالبات وأولياء أمورهم ونخبة من رجال التربية والتعليم والثقافة والإعلام بالبحرين ومديري الجامعات وأساتذة وعمداء الكليات بالجامعات البحرينية والطلبة السعوديين وأولياء أمورهم وأعضاء سفارة المملكة في البحرين. يذكر أن عدد الطلاب والطالبات الذين يدرسون في البحرين يقارب 1100 طالب وطالبة ويدرسون في ثلاث جامعات هي جامعة البحرين وجامعة الخليج العربي والكلية الملكية للبنات منهم قرابة 550 طالبا وطالبة يدرسون على نفقتهم الخاصة.