دبي، نيويورك – رويترز، أ ف ب - أعلن زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري في تسجيل صوتي مدته 24 دقيقة بثه موقع إسلامي على الإنترنت أن القرارين اللذين اتخذتهما الولاياتالمتحدة بخفض موازنتها الدفاعية وبدء حوار مع حركة «طالبان» الأفغانية، «يؤكدان انحسار نفوذها». وقال: «أهنئكم بسرعة انكماش النفوذ الأميركي في العالم والذي أكد أن الغطرسة العسكرية لم تجلب إلا الخسائر للولايات المتحدة»، مضيفاً أن «إنجازات المجاهدين تسببت في أزمات أميركا والتي اضطرتها لخفض موازنتها لشن حروب وصنع أسلحة». واعتبر أن أميركا «تقبل وتلح اليوم على التفاوض مع طالبان التي اعتبرتها دائماً جماعة إرهابية يجب القضاء عليها»، فيما أكد أن غالبية توجه الانتفاضات الشعبية التي اجتاحت العالم العربي منذ العام الماضي «إسلامية». على صعيد آخر، أقرّ السجين الباكستاني مجيد شوكت خان أمام محكمة جرائم الحرب في غوانتانامو بأنه اضطلع بدور وسيط مالي ل «القاعدة»، وتدرب على «الجهاد والشهادة»، وأنه أصبح مستعداً الآن للمساعدة في محاكمة مشبوهين آخرين بالإرهاب. واندرج ذلك ضمن تسوية مع الادعاء تقضي بإدانته بالسجن 19 سنة بتهمتي القتل والشروع في القتل، علماً أنه أجاب على سؤال وجّهه القاضي له ما إذا كان متأكدا من أن الإقرار بالذنب في مصلحته بالقول: «لا شك يا سيدي». وإلى جانب هاتين التهمتين، دين شوكت خان بالتآمر مع «القاعدة» وتوفير دعم مالي للإرهاب والتجسس على أهداف أميركية وباكستانية. وانتقل خان إلى مريلاند مع أسرته عام 1996 وتخرج في مدرسة ثانوية في بالتيمور وأصبح مبرمجاً لقواعد بيانات. وفي عام 2002، التقى بخالد شيخ محمد العقل المدبر المزعوم لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 خلال رحلة إلى باكستان، وأصبح معاوناً له. إلى ذلك، اتهمت هيئة محلفين الأميركي جوزيه بيمنتل (27 سنة) الذي اعتنق الإسلام بالارهاب وصنع قنبلة أنبوبية، وسيمثل أمام محكمة في مانهاتن في 13 الشهر الجاري للرد على الاتهامات. واعتقل بيمنتل الذي ولد في جمهورية الدومنيكان في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعدما سجل مخبر للشرطة سراً اجتماعات معه على مدار شهور لإبرام صفقة شراء مواد لصنع قنابل، وقراءة إرشادات مصدرها الإنترنت حول كيفية صنع قنابل. وتقول السلطات إن «بيمنتل أراد مهاجمة مكاتب البريد ومراكز للشرطة وأفراداً من الجيش داخل مدينة نيويورك وحولها».