مكسيكو - أ ف ب - يفتقد مئات ملايين الأطفال الذي يعيشون في المدن الخدمات الأساسية، بحسب أنطوني لايك المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف». وأعلن لايك في مكسيكو سيتي خلال عرض تقرير للمنظمة حول الأطفال في المدن، أنه «وللمرة الأولى في التاريخ، يعيش نصف سكان العالم في المدن ومن بينهم أكثر من بليون طفل». وأضاف أن «ملايين عدة» من هؤلاء القاصرين «محرومون من الخدمات الأساسية». وشرح أن الوضع الراهن «قد يفاجئ البعض»، إذ انه عندما يجري الحديث عن طفل فقير غالباً ما يتم تخيله «في مناطق ريفية». لكن بالتزامن مع استمرار التحضّر العالمي السريع، فإن غالبية الأطفال الفقراء سوف ينشأون في المدن في السنوات المقبلة. وأوضح أن هذا الاتجاه سيستمر «إلى نهاية القرن». وشددت اليونيسيف في تقريرها على أن «البنى التحتية والخدمات لا ترافق النمو المديني في عدد كبير من المناطق ولا تنجح في تلبية حاجات الأطفال الأساسية. والعائلات التي تعيش في العوز، غالباً ما تدفع أكثر لقاء خدمات ليست بالجودة المطلوبة». وفي عدد كبير من ضواحي المدن الفقيرة «من بانكوك إلى نيروبي، على السكان أن يؤمنوا المياه بواسطة موزعين في مقابل أسعار مرتفعة جداً، وأحياناً بأسعار مضاعفة خمسين مرة مقارنة بالتعرفة المعتمدة في الأحياء الأكثر يسراً والتي يحصل سكانها على مياه الشفة من الصنابير مباشرة»، بحسب ما شرح لايك. من جهة أخرى، يلاحَظ أن هؤلاء القاصرين ضعفاء في وجه العنف والاستغلال وهم يعانون من عدم مساواة حادة في ما يتعلق بحصولهم على الخدمات الصحية والتعليم. وشدد مدير اليونيسيف على ان «الوقت حان للاعتراف بالضرورة الملحة لتلبية حاجات الأطفال المحتاجين في مدننا».