الأمم المتحدة - رويترز - قتل أحد أفراد قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة وأصيب ثلاثة آخرون في إقليم دارفور في غرب السودان اليوم الأربعاء عندما تعرضت دوريتهم لكمين، وفق ما قالت الأممالمتحدة. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة "تعرضت دورية كانت تنتقل من نيالا إلى بلدة شيرية في ولاية جنوب دارفور لكمين عند قرية بركة. تشير التقارير الأولية إلى أن ثلاثة من أفراد قوة حفظ السلام أصيبوا وقتل واحد." ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل. وتراجع العنف في إقليم دارفور حيث تدير الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي عملية مشتركة ضخمة لحفظ السلام منذ أن بلغ ذروته في عامي 2003 و2004 لكن الاقليم ما زال يعاني من معارك قبلية واخرى مع المتمردين وهجمات لقطاع الطرق. وحمل متمردون وغالبيتهم العظمى من الأفارقة السلاح ضد الحكومة التي يسيطر عليها العرب في عام 2003 متهمين السلطات بتجاهل الإقليم النائي. وحشدت الخرطوم قوات الجيش والقبائل العربية المتحالفة معها لسحق التمرد. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى سقوط نحو 300 ألف قتيل في الصراع. ووجهت المحكمة الجنائية الدولية الاتهام للرئيس السوداني عمر حسن البشير ومسؤولين آخرين بارتكاب جرائم حرب في الإقليم. وتقدر الخرطوم عدد القتلى بحوالي عشرة آلاف وترفض الاتهامات وتصفها بأنها ذات دوافع سياسية وبلا أساس. وبشكل منفصل ستقدم إدارة عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم الأربعاء بشأن تقارير تفيد بأن متمردين قتلوا نحو 130 من قوات الجيش السوداني قرب الحدود مع جنوب السودان. وأعلنت جماعات متمردة في السودان يوم الاثنين المسؤولية عن الهجوم الذي وقع يوم الأحد قائلة إنها أسرت حامية بالجيش السوداني قرب الحدود مع جنوب السودان في عملية ألقت الخرطوم بالمسؤولية عنها على جيش الجنوب. ونفت حكومة جنوب السودان أي دور لقواتها في العملية لكن الهجوم زاد التوتر بين الدولتين اللتين تتنازعان بالفعل بشأن صادرات النفط والحدود. وسيشكل أي ضلوع للقوات الجنوبية في الهجوم انتهاكا لاتفاقية عدم الاعتداء التي وقعها الجانبان هذا الشهر. ووقعت اشتباكات يوم الأحد في ولاية جنوب كردفان على الجانب السوداني من الحدود مع جنوب السودان.