مقديشو - أ ب، رويترز، أ ف ب - قطع متمردون صوماليون رؤوس سبعة أشخاص اتهموهم بالردة والتجسس، في أكبر عملية إعدام جماعية يقوم بها الإسلاميون الذين يحاولون منذ أكثر من عامين السيطرة على السلطة في الصومال. وقال المواطن معادي دويو إنه رأى سبع جثث بلا رؤوس محمّلة في شاحنة «بيك اب» يحرسها أعضاء في الميليشيات الإسلامية في مدينة بيداوة جنوب غربي الصومال. وأضاف: «أخبرنا الناس الذين كانوا يحرسون الشاحنة إن هؤلاء قُطعت رؤوسهم لمخالفتهم الشريعة». وأوضح أن السبعة يتحدرون من أكثر من منطقة في إقليمي باي وباكول (الجنوب الغربي) وأن الحراس قالوا إنهم كانوا ينتمون إلى ميليشيات موالية للحكومة. وقالت امرأة تدعى مريم طلبت عدم ذكر اسمها الكامل وكانت تبكي على الهاتف إن أربع جثث بينها جثة زوجها نُقلت إلى مخفر للشرطة في بيداوة. كذلك قالت إمرأة أخرى تدعى حوّاء إنها تبلغت مع عائلات أخرى بأن قريبها اُعدم. وزادت أن شقيقها خُطف من منزله قبل نحو 20 يوماً وإنها تبلغت الآن أنه أُعدم. وأوضحت أن مسؤولي «حركة الشباب» أبلغوها أن السبعة دينوا إما بالردة عن الإسلام أو التجسس لمصلحة الحكومة. ونقلت «رويترز» عن قريب أحد الذين اُعدموا ذكر أن اسمه آدم بعد تنفيذ الإعدام في بيداوة: «أخبرنا الشباب بأن رؤوسهم قُطعت لأنهم مسيحيون وجواسيس». في المقابل، نقلت وكالة «فرانس برس» عن أحد المتمردين تأكيده إعدام شخصين في بيداوة. وقال المتمرد: «أُعدم رجلان دينا بمساعدة أعداء الله قبل ثلاثة أيام عبر قطع رأسيهما». وتابع: «لا يزال آخرون معتقلين (...) اننا نحقق في شأنهم واذا تمت ادانتهم فسيتم اعدامهم». وأكد شقيق إحدى الضحيتين مختار عبدالله اعدامها، وقال «بحثنا عنهما الأسبوع الفائت وفي النهاية تلقينا تأكيداً بإعدامهما». وأضاف عبدالله: «لم يشرح لنا أحد بوضوح لماذا قُتلا لكن الإسلاميين قالوا إنهما ساعدا الحكومة الصومالية». وفي جنيف، قالت مسؤولة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي إن متشددين في الصومال أعدموا مدنيين وفجّروا قنابل في مناطق سكنية مما يمثل انتهاكات قد تصل إلى جرائم حرب. ونقلت عن تقارير موثوق بها أن متمردين عقدوا أيضاً محاكمات أصدرت أحكاماً بالإعدام رجماً وقطع الرأس وبتر الأطراف. وفي أديس أبابا، أعلن مسؤولون في السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) في اثناء قمة لهذه المجموعة أن الدول المجاورة للصومال ترغب في أن يُسمح لها بالتدخل عسكرياً لمساعدة الحكومة الانتقالية الصومالية في التصدي «للعدوان الخارجي». وقال رئيس ايغاد (تضم ستة بلدان من شرق افريقيا) وزير خارجية اثيوبيا سيوم ميسفين إن «من الضروري ايجاد الشروط التي تتيح للبلدان المجاورة تقديم الدعم للحكومة الانتقالية الصومالية، في شكل فعال». وأضاف في افتتاح الاجتماع الوزاري لايغاد «ان الأمر يتعلق بعدوان على الصومال من قبل أعداء خارجيين بينهم القاعدة بالتعاون مع عناصر صومالية متطرفة».