أعلن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ميلادينوف، أمس إنه نقل رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة إلى المرجع الشيعي السيد علي السيستاني تضمنت الترحيب بموقف المرجعية الدينية ضد الطائفية، وبحث معه موضوع تشكيل الحكومة المقبلة على أن تحظى بقبول وطني. وقال ملادينوف في مؤتمر صحافي عقب لقاء السيستاني «حملت رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى السيد السيستاني والتي رحب فيها بمواقف المرجعية ضد الطائفية ومواقفها الإنسانية»، داعياً «القيادات السياسية والإجتماعية في العراق أن تتحد لإنقاذ البلاد». وأضاف: «ناقشنا قضايا عدة أهمها الحاجة إلى تشكيل حكومة جديدة وأن تحظى بالمقبولية والوطنية، وندعو القيادات لانضاج رؤية جديدة لمواجهة الإرهاب والطائفية في العراق»، مطالباً «القيادات السياسية الابتعاد عن الخطاب المتطرف ومساعدة كافة النازحين والمهجرين داخل البلاد، لأن هناك ما يزيد على مليون شخص اليوم فقدوا مساكنهم». وأوضح ملادينوف «نحن نشهد تياراً مقلقاً يستهدف الأقليات، ونحن قلقون أيضاً بشأن النساء والأطفال من النازحين، فالعراق يواجه تهديداً من «داعش»، لذا يجب مساعدة العراق في مواجهة الإرهاب»، مؤكداً أهمية «تشكيل الحكومة بشكل عاجل والإسراع بإقرار موازنة 2014 وأجراء التعداد السكاني». وكان السيستاني التقى أول من أمس الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، والذي التقى أيضاً رئيس الوزراء نوري المالكي، ولم تصدر بيانات أو مؤتمرات صحافية عقب تلك اللقاءات، لكن من الواضح أنها كانت مخصصة لمناقشة الخلافات الشيعية الداخلية وخصوصاً في ما يتعلق بالترشيح لرئاسة الوزراء. وواصل شمخاني أمس محادثاته والتقى بزعيم «المجلس الأعلى الإسلامي» عمار الحكيم، وذكر بيان صدر عن مكتب الحكيم أنه «استقبل مستشار الأمن القومي الإيراني علي شمخاني بمكتبه في بغداد. وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة وعلى البلدين أن يتعاونا من أجل التصدي للمؤامرات التي يتعرض لها العراق». وشدد الحكيم على «أهمية تضافر جهود القوى السياسية العراقية للخروج من الأزمة الحالية وتشكيل الحكومة عبر فريق كفوء منسجم وقوي متسلح برؤية وبرنامج واضح».