في الأدغال الواقعة جنوب غربي أوغندا، تبدو حيوانات الغوريلا الجبلية في منأى من الخطر، إلا أن استمرار وجود هذه الفصيلة المهددة يعود جزئياً إلى السياح الذين يزورون هذه المنطقة والأموال التي ينفقونها. وتضم غابة بويندي نحو 400 غوريلا جبلية، أي حوالى نصف عدد الحيوانات من هذه الفصلية في العالم. وفي هذه المنطقة النائية، تساعد المداخيل المتأتية من السياحة في حماية القردة الكبيرة التي دأب القرويون سابقاً على اصطيادها حفاظاً على حقولهم. وقال نائب المدير المكلف شؤون الحفاظ على الأجناس المهددة في الهيئة الأوغندية للحيوانات البرية تشارلز تومويسيغيي: «لحماية هذه الفصيلة المهددة علينا إظهار المنفعة الاقتصادية المرتبطة بحيوانات الغوريلا». وأضاف: «السياحة بدأت كوسيلة للفت نظر السكان إلى أن حيوانات الغوريلا يمكن أن تحمل أهمية اقتصادية، وأننا نستطيع تحقيق مداخيل قادرة على تحسين حياتنا اليومية»، موضحاً أن «من المهم جداً» أن يدرك الناس أن «حيوانات الغوريلا موجودة دائماً لدر الأرباح عليهم». فبالإضافة إلى المداخيل التي تدرّها الفنادق ومحال بيع التذكارات والوظائف في المنتزهات، تحصل المجتمعات المحلية على 20 في المئة من ثمن الدخول إلى المنتزهات، وعلى خمسة دولارات لكل «إذن بالتتبع» لحيوانات الغوريلا. وتتولى دوريات مسلحين حراسة هذه المحمية الوطنية، حفاظاً على أمن السياح (إذ إن متمردين روانديين قتلوا ثمانية سياح في 1999)، وسلامة الغوريلا. وجاءت الأموال التي أنفقها السياح بمردود إيجابي على الاقتصاد.