لابد أن محبي الحياة البرية ومرتاديها سيستمتعون أيما استمتاع ويجدون ضالتهم المنشودة في شريط فيديو يظهر حيوانات غوريلا جبلية وهي تتفاعل مع سائح تبادله وداً بود. لقد أقدم ذلك السائح الأميركي على خوض تجربة خطيرة مع مجموعة من الغوريلا. ففي الشريط المتميز الذي يصور تلك الحيوانات المهددة بالانقراض والذي انتشر على اليوتوب، يشاهد جمع غفير ممن تستهويهم مناظر الطبيعة مجموعة من الغوريلات الجبلية البرية بقيادة غوريلا ضخمة بالقرب من حديقة بويندي الوطنية في يوغندا. وفي إحدى اللقطات يشاهد من أشار إليه أصدقاؤه باسم "جون" حيث شوهد يضحك بطريقة هستيرية وهو متجمد في مكانه بلا حراك مخافة أن يثير حفيظة الغوريلات وهي عبارة عن غوريلا كبيرة مع ثلاثة من صغارها.وفي منظر لا يكاد يصدقه أحد، طفقت الغوريلات تلامس كتفه وتتحسس شعر رأسه. وفي الفيديو الذي صوره أحد أصدقاء جون، سمع الأخير وهو يقول: "لقد تسارعت ضربات قلبي". وبعد هنيهات ومع اقتراب إحدى الغوريلات منه، صاح يقول: "أشعر أنني أحد أفراد تلك العائلة من الغوريلات."ومع اقتراب إحدى الغوريلات الصغيرة، بدأت إحدى الغوريلات تلتقط بقايا الحشائش من رأسه. وقد بدا فاغراً فاهه مشدوهاً من الدهشة وهو لا يزال ممسكاً بالكاميرا. قبل أن تغادر الغوريلا الموقع مبتعدة عن جون، حدجته بنظرة حادة. وقد أوضح أحد أصدقاء جون أن سبب اهتمام الغوريلات بصديقه جون ربما يعود إلى القميص الأسود الذي كان يرتديه.يشار إلى أن هذا النوع الغوريلات يمكن أن ينمو بحيث يصل طوله إلى ستة أقدام بينما يبلغ وزنه 440 رطلاً ويتناول ما يصل إلى 50 رطلاً في الطعام في اليوم. وفي حالة تعرضها لأي مهددات تثور ثائرتها وتصبح عدوانية لأبعد الحدود فلا تتوانى في الفتك بالإنسان فتعاجله بصفعة واحدة تودي بحياته في الحال. بيد أن هذه الحوادث قلما تقع من الغوريلات فهي نادرة تماماً كما يقال برغم أن الغوريلات تمر بالفعل عبر الحديقة الوطنية عدة مرات في العام. في بداية الفيديو يتحدث جون إلى المشاهدين قائلا إن المقابلة التي تمت بمحض الصدفة كانت في آخر يوم لهم في المعسكر وذلك في وقت مبكر من هذا الشهر. أردف يقول: "لقد حدث ذلك بطريقة طبيعية جداً. وكان التفاعل بريئاً مع الغوريلات وكان ممتعاً للغاية."