يواجه وافدٌ عربي تهمة ارتكابه جريمة قتل زوجته، التي تعرضت للضرب المبرح حتى فارقت الحياة متأثرة بالضربات التي تلقتها منه، قبل وصولها أحد المستوصفات الخاصة في حي الروابي جنوب محافظة جدة. وكان أحد المستوصفات الخاصة في جدة (تحتفظ «الحياة» باسمه)، استقبل وافداً من جنسية عربية ترافقه زوجته التي كانت فارقت الحياة، مدعياً عند حديثه مع الأطباء مرضها، إلا أن الكشف الطبي من قبل الاختصاصيين في المستوصف أكد وجود كدمات على جسدها، ما أثار الشبهات حول أسباب الوفاة. وعلى الفور، تقدمت إدارة المستوصف ببلاغ لدوريات الأمن، التي فاجأت الزوج قبل هربه من الموقع بمتابعة مدير إدارة دوريات الأمن، وقائد غرفة العمليات. وباشر فريق من خبراء الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي الحادثة، إضافة إلى ضباط التحقيق، إذ إن الزوج حاول إنكار تعرض الزوجة للضرب الذي تسبب في الوفاة، ومحاولته التماسك، إلا أن رجال الأمن لاحظوا حاله «غير الطبيعية»، من طريق مواجهته بالأسئلة والوقائع التي أدت إلى انهياره والاعتراف لضباط التحقيق في مركز شرطة الجامعة بقيامه بضرب زوجته حتى الموت، بعد أن نشب خلاف بينهما أفقده السيطرة على نفسه، معللاً فعلته لأسباب أخلاقية دفعت به لقتلها. وذكر الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العميد مسفر الجعيد أن القاتل يمني الجنسية يبلغ من العمر 45 سنة، وزوجته القتيلة 35 سنة من مخالفي أنظمة الإقامة في البلاد، مشيراً إلى أن الزوج كان في حال «غير طبيعية» لحظة تنفيذه الجريمة وإلقاء القبض عليه، على رغم محاولته التماسك. وأشار العميد الجعيد إلى أن خبراء الأدلة الجنائية فرضوا طوقاً أمنياً على موقع الحادثة، الذي تم الانتقال إليه في منزل القاتل، وهو منزل شعبي في حي الروابي جنوب شرقي جدة، وتم رفع الأدلة والقرائن، فيما أكد الطبيب الشرعي وجود كدمات وآثار ضرب أدت للوفاة.