لندن، واشنطن – رويترز، ا ف ب - قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ان قمة حول الأمن النووي ستستضيفها الولاياتالمتحدة في آذار (مارس) 2010، قد تحمل بريطانيا على تقليص عدد رؤوسها النووية في مقابل تخلي إيران وكوريا الشمالية عن برامجهما النووية. ونقلت صحيفة «ذي تايمز» عن براون قوله: «ايران وكوريا الشمالية تسعيان الى صنع سلاح نووي. يجب ان نظهر ان بإمكاننا ان نهتم بهذا الأمر من خلال عمل جماعي». واشار الى ان «عملاً احادياً من قبل المملكة المتحدة، لن يكون الحل الافضل. ما نحن في حاجة اليه هو عمل جماعي من قبل القوى النووية الكبرى، كي نقول إننا مستعدون لتقليص اسلحتنا النووية، ولكن نحن في حاجة ايضاً لضمانة بأن الدول الاخرى لن تعمد الى نشر الاسلحة النووية». في الوقت ذاته، اعتبر تقرير للجنة الدفاع في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني أن دولاً مجاورة لروسيا تشعر بقلق من احتمال تحرك موسكو عسكرياً ضدها، بعد الحرب بين موسكو وتبليسي العام الماضي. واوضح التقرير أن على حلف شمال الاطلسي أن يطمئن أعضاءه من دول شرق اوروبا، من خلال «خطط طوارئ قوية تغطي احتمال شن هجوم على دول البلطيق الاعضاء وتحدد الرد العسكري المزمع للحلف». واضاف التقرير: «اضافة الى ذلك، يجب أن يحتفظ حلف الاطلسي بوجود عسكري مرئي في دول البلطيق، بما في ذلك حماية مجالها الجوي وإجراء تدريبات في المنطقة». وكانت دول البلطيق السوفياتية السابقة وهي استونيا ولاتفيا وليتوانيا، انضمت عام 2004 الى حلف الاطلسي والاتحاد الأوروبي. في واشنطن، اعلن رئيس وكالة الدفاع الصاروخي في وزارة الدفاع الأميركية الجنرال باتريك اوريلي ان ادارة الرئيس باراك اوباما تسعى الى «شراكة كاملة» مع موسكو، لتضييق الخلافات حول منظومة الدفاع الصاروخي التي تسعى واشنطن الى نشرها في بولندا وتشيخيا، وتعتبرها روسيا تهديداً لأمنها القومي. وقال اوريلي في اشارة الى مناقشات منظومة الدفاع الصاروخي مع روسيا: «الأسلوب (الجديد) هو وضع افكار وعدم تطوير خطة كاملة. يحتاج المرء الى المضي قدماً بإيقاع حصيف، حتى تُتخذ قرارات بالتعاون وتُتخذ قرارات وسط خلال العملية، حتى تكون هناك شراكة حقيقية». في لندن، توقع غاري سامور مساعد أوباما لشؤون الحد من التسلح والإرهاب ومنع الانتشار النووي، التوصل بحلول نهاية هذا العام، لاتفاق مع روسيا حول معاهدة جديدة لخفض الأسلحة النووية. وقال أمام «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» أن «روسيا ستكون بالغة الاهمية لنا على نحو خاص، لنتمكن من تحقيق النجاح مع إيران. أعتقد أن السعي الى فتح صفحة جديدة في العلاقة مع روسيا، يمكن أن يزيد ترجيح تعاون روسيا معنا في التعامل مع إيران». لكن سامور اعتبر أن الاتفاق مع روسيا يأتي في المرتبة الثانية بعد منع إيران من مواصلة برنامجها النووي. وقال: «من وجهة النظر الأميركية، إيران تحتل أولوية أعلى بكثير عن روسيا. إذا قدمنا تنازلات حول قضايا نووية استراتيجية، الروس مستعدون بدرجة أكبر كثيراً للتعاون في ما يتعلق بإيران».