بورت او برنس - رويترز - قدم جاري كونيل رئيس وزراء هايتي استقالته امس الجمعة بعد اربعة اشهر فقط من توليه منصبه مما يصيب البلاد بشلل سياسي في خضم جهود اعادة البناء بعد عامين من زلزال مدمر. وذكر بيان لمكتب الرئيس ان كونيل قدم استقالته في رسالة بعث بها الى الرئيس ميشال مارتيلي . ولم يعرف اي شيء بشكل فوري عن الشخص المحتمل ان يحل في منصب كونيل. وجاء قرار كونيل بالاستقالة خلال صراع داخلي بين الزعيمين بشأن عقود اعادة بناء مادمره الزلزال بالاضافة الى تحقيق مبدئي في حمل وزراء في الحكومة جنسيتين مزدوجتين وهو امر يحظره القانون في هايتي. وكان كونيل وهو طبيب وخبير تنمية بالامم المتحدة يبلغ من العمر 45 عاما يحظى بشعبية لدى مانحي المساعدات الاجنبية واعضاء كثيرين في المجتمع الدولي من المشاركين في جهود اعادة بناء هايتي بعد زلزال مدمر وقع في كانون الثاني (يناير) 2010 وادى الى قتل اكثر من 200 الف شخص. وعمل كونيل سابقا كرئيس لهيئة موظفي مكتب المبعوث الخاص للامم المتحدة لهايتي والذي كان يرأسه الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون. وتفجرت توترات سياسية بين مارتيلي وكونيل في الاونة الاخيرة بعد ان اعلن كونيل خططا لمراجعة عقود قيمتها 300 مليون دولار منحها سلفه بعد الزلزال. كما تعرض كونيل واعضاء حكومته ايضا لضغوط للتعاون مع لجنة برلمانية تحقق في جنسيات اعضاء بالحكومة. وتقلد كونيل وبعض من مساعديه وظائف وعاشوا لفترات طويلة خارج هايتي. ويقول منتقدون ان كونيل اثار ايضا غضب البرلمان والرئيس بسبب بعض تصرفاته.