نوّه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى الدكتور عبدالله التركى، بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، على ما يولونه من اهتمام ورعاية بالدين الإسلامي والمسلمين، وعلى جهودهم الخيرية في دعم قضايا المسلمين في أفريقيا. وأوضح التركي، خلال لقائه في مكةالمكرمة أمس (الجمعة) عدداً من دعاة قارة أفريقيا المشاركين في الملتقى ال23 للجنة الدعوة في أفريقيا بعنوان: «الحوار»، في حضور مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا الأمير الدكتور بندر بن سلمان، والأمير خالد بن بندر، وأعضاء اللجنة الدكتور إبراهيم أبوعباة، والدكتور محمد الصامل، والشيخ صالح الفاضل، أن دين الإسلام يدعو الجميع إلى التعاون على ما يعود بالخير على الفرد والجماعة. وقال: «لقاء المسلمين بعضهم بعضاً يزيد المودة والمحبة ويقوي التواصل والأخوة بينهم»، معبراً عن أمله بأن يحقق الملتقى أهدافه بحيث يكون عند المسلم الوضوح في الرؤية والتصور، وأن يخاطب الناس على قدر عقولهم وأفكارهم ويسمع ويعي ما يقال له ويفكر تفكيراً سليماً، لأن الله جل في علاه أمر بالتدبر والاعتبار في القول، إذ المطلب هو الحوار بين المسلم وإخوانه فيما يُشكل عليهم. وأضاف الأمين العام للرابطة: «الحوار ينفع بأمرين إن كان بين المسلمين فهو حوار صادق يهدف إلى التبصير والتوعية وإزالة ما علق في الأذهان من شبه باطلة وآراء شاطة وأكاذيب لُفقت على المسلمين في عباداتهم وصلاتهم، والأمر الثاني إن كان مع أعداء هذا الدين فالحوار معهم لإقامة الحجة عليهم حتى تبلغ الحجة وتنقطع المعذرة، ومن بلغه القرآن قامت حجة الله عليه لأن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم فيه الدعوة لتوحيد الله وإخلاص الدين والرد على كل مشبه». وشدد على أن الله شرّف المملكة بهذا الدين القيم وبتحكيم الشريعة والعمل بها وتطبيقها، ثم شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين، فرعت الحرمين أحسن رعاية، وقامت بالدعوة إلى الله وفتح مراكز إسلامية وإعانة المسلمين والوقوف معهم في شدائدهم وكرباتهم.