إسلام آباد - رويترز - حض رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني امس، زعماء حركة «طالبان» الأفغانية على خوض مفاوضات سلام مباشرة مع كابول، ما يشير الى محاولة إسلام آباد تكثيف دعمها للمصالحة الوطنية في افغانستان. وقال: «آمل بصدق أن تستجيب طالبان وجماعات متمردة اخرى لمناشدتي»، مؤكداً استعداد باكستان لبذل كل ما في وسعها للمساعدة في إنجاح عملية المصالحة الأفغانية، علماً أنها تضطلع بدور مهم في الجهود المبذولة لإقناع «طالبان» الأفغانية بالجلوس على مائدة التفاوض، بسبب علاقاتها مع الحركة. الى ذلك، صرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بعد لقائها نظيرتها الباكستانية هينا رباني خار في لندن اول من امس، بأن «واشنطن وإسلام آباد مصممتان على تحسين علاقاتهما» التي تدهورت كثيراً العام الماضي بعد تصفية وحدة كوماندوس اميركية زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن في باكستان، ومقتل 24 جندياً باكستانياً في قصف نفذته مروحيات الحلف الأطلسي على مركز حدودي، قبل ان تستعيد بعض حرارتها أخيراً. وقالت كلينتون: «أجريت مع وزيرة الخارجية الباكستانية محادثات بناءة حول هواجسنا المشتركة التي تبداً بمكافحة المتطرفين المسلحين وصولاً الى دعم المصالحة في افغانستان، وتحسين علاقاتنا الثنائية». وأضافت: «إنني واثقة من ان علاقاتنا ستبقى تشهد صعوداً وهبوطاً. لكنها مهمة جداً للأمتين لدرجة عدم إمكان الاستخفاف بها». ميدانياً، قتل أربعة شرطيين لدى تفجير ثلاثة انتحاريين سترات مفخخة خلال هجوم نفذوه لفترة تجاوزت الساعة على مركز امني في مدينة بيشاور (شمال غرب). وأوضح يامن خان الضابط في شرطة بيشاور، ان «المهاجمين ارادوا قتل اكبر عدد من الشرطيين، لذا اختاروا استهداف المركز الذي يعمل فيه حوالى مئتي عنصر امن وموظف. وكانت سيارة مفخخة انفجرت اول من امس في موقف للباصات بضاحية بيشاور، ما ادى الى مقتل 13 مدنياً وسقوط عدد كبير من الجرحى.