أكد الأمين العام ل «المنتدى العربي للبيئة والتنمية» (أفد) نجيب صعب، أن «الاقتصاد الأخضر يشكل المسار الصحيح لإحراز تحول مستدام في البلدان العربية»، استناداً إلى التقرير الأخير حول البيئة العربية الذي أصدره «أفد». وكان صعب يتحدث في المنتدى البيئي الوزاري العالمي الذي عقد برئاسة وزير البيئة الإسباني فردريكو راموس دي أراماس، في المقر الرئيس لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة (يونيب) في العاصمة الكينية نيروبي، والذي حضره ممثلو 162 حكومة، ناقشوا الاقتصاد الأخضر في سياق التنمية المستدامة واجتثاث الفقر. واعتبر صعب أن «التحول إلى اقتصاد أخضر يساعد في إيجاد فرص عمل لائقة ودائمة». ولفت إلى أن الاقتصادات العربية بهيكلياتها الراهنة «لا تستطيع إيجاد 60 مليون وظيفة جديدة مطلوبة بحلول عام 2020». وأورد أمثلة حول مساهمة التحول إلى اقتصاد أخضر في هذا المجال، متوقعاً أن «تفضي الزراعة المستدامة إلى وفورات للبلدان العربية تراوح بين 5 و6 في المئة من الناتج نتيجة ازدياد انتاجية المياه، ما يعادل 114 بليون دولار سنوياً، فضلاً عن ملايين الوظائف في المناطق الريفية، حيث يعيش 76 في المئة من الفقراء في المنطقة العربية». وأوضح أن «من شأن استثمار 100 بليون دولار سنوياً في الطاقة المتجددة إبجاد نحو 600 ألف وظيفة جديدة، كما أن خفض دعم الطاقة بنسبة 25 في المئة سيحرر نحو 100 بليون دولار خلال ثلاث سنوات، يمكن تحويلها إلى إنتاج الطاقة الخضراء وإيجاد ملايين الوظائف». ودعت وزيرة المياه والبيئة في جنوب أفريقيا إدنا موليوا، إلى «تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وضمان السياسات المالية الراسخة لدعم التحول الى اقتصاد أخضر». وحضّ مفوض البيئة في الاتحاد الأوروبي يانيز بوتكنيك، على «حشد الأموال من مصادر غير تقليدية لتسهيل انتقال سلس إلى اقتصاد أخضر خصوصاً في العالم النامي».