فقد المنتخب السعودي الأولمبي آخر حظوظه في المنافسة على التأهل إلى مونديال لندن 2012، إثر خسارته للمواجهة ما قبل الأخيرة في تصفيات المجموعة الأولى أمام مضيفه قطر بهدفين في مقابل هدف، وتجمد رصيد الأخضر عند نقطتين ورفع قطر رصيده إلى 6 نقاط، وباتت حظوظه قائمة في التأهل، وفي المباراة الثانية في ذات المجموعة أحكم المنتخب الكوري الجنوبي قبضته على صدارة المجموعة بعد أن اكتسح مضيفه عمان بثلاثية نظيفة. نجح لاعبو المنتخب السعودي في فرض سيطرتهم على بداية المواجهة، ونظموا العديد من الهجمات الخطيرة على مرمى أصحاب الدار، ما أجبر لاعبي العنابي على التراجع إلى مناطقهم الخلفية لوقف سيل الهجمات السعودية، ولم يدم بحث الأخضر عن هدف التقدم طويلاً، إذ تحصل على ركلة جزاء إثر إعاقة الحارس أحمد سفياني المهاجم فهد المولد، وسجل منها أحمد عكاش الهدف الأول (11)، وكاد عمر الخضري أن يضيف هدفاً ثانياً عبر تسديدة ارتطمت بالقائم الأيمن، واتبعه سلمان الفرج بفاصل مهاري متجاوزاً أكثر من مدافع قبل أن يسدد كرة قوية تصدى لها الحارس بصعوبة، وعاد حارس المرمى، وأنقذ مرماه من كرة رائعة سددها ياسر الفهمي (41)، وقبل صافرة نهاية الحصة الأولى أنبرى مهاجم قطر حسن الهيدوس لكرة عرضية، وغمزها بقدمه داخل الشباك كهدف تعادل (45). وفي الشوط الثاني، تحسن أداء المنتخب القطري كثيراً، وتمكن من مجاراة الضيوف، وهددوا مرمى حسين شيعان في العديد من المناسبات، فيما اعتمد الأخضر على الهجمات المرتدة التي ينطلق خلفها فهد المولد، وزج مدرب المنتخب السعودي بالمهاجم فهد الجهني بدلاً من عمر الخضري، بعد أن استعان باللاعب مصعب العتيبي عوضاً عن عبدالله عطيف في مستهل الشوط الثاني، ووسط المد والجزر بين الفريقين، وحرصهما على التقاط كامل النقاط ينطلق مهاجم العنابي ناصر العبيدي بكرة من الجهة اليسرى، ويسدد كرة رائعة سكنت يسار المرمى السعودي كهدف ثان (78). ولم تجد محاولات لاعبي الأخضر في الدقائق الأخيرة لإدراك التعادل في ظل صلابة دفاعات المنتخب القطري، وتوازن خطوطه كافة.