فشل المنتخب السعودي الأولمبي في التمسك ب«قشة الأمل» لبلوغ «أولمبياد لندن» بعدما أخفق في المحافظة على تقدمه على ضيفه الكوري الجنوبي، اذ أدرك الأخير هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من المباراة عن طريق مهاجمه كيم يونغ، وذلك في المواجهة التي أقيمت بينهما أمس في الدمام. ودخل «الأخضر الأولمبي» في دائرة الحسابات المعقده، إذ يحتل حالياً المركز الرابع برصيد نقطتين، فيما واصل المنتخب الكوري الجنوبي صدارته للمجموعة بثماني نقاط. انطلق لاعبو المنتخب السعودي منذ أول صافرة نحو الخطوط الأمامية بغية تسجيل هدف باكر، وكاد محمد السفري يسجل هدف التقدم (9)، وعاد المدافع هادي يحيى وشكل خطورة بكرة رأسية أمسكها الحارس الكوري بصعوبة (10). التحركات الكورية جاءت بعد مضي الدقيقة 25، وعلى رغم قلة هجمات الضيوف إلا أن لاعبيه تحصلوا على أخطاء كثيرة في منتصف الملعب وكاد من خلالها الكوريون يستثمرون احداها، عندما حول المهاجم الكوري كرة أخذت مسارها نحو المرمى الأخضر قبل أن ترتطم بالعارضة، وبحث السعوديون كثيراً عن طريق يؤدي إلى المرمى الكوري، واندفع لاعبوه إلى الامام مستغلين تراجع الكوريين في فترات اللقاء، الا ان محاولاتهم لم تسجل أية خطورة كونها كانت خارج مناطق المنتخب الكوري الذي أمّن وضعه الدفاعي بتشكيل خطوط دفاعية أمامية وخلفية تاركاً للفريق السعودي حرية التحرك في منتصف دائرة الملعب، وعلى رغم السيطرة السعودية إلا أن الخطورة دائماً ما تأتي من أقدام الضيوف وأبطل الحارس السعودي حسن شيعان كرة سددها المهاجم الكوري بصعوبة بالغة (44). وفي الشوط الثاني، اشتد الصراع بين الطرفين وسجل المنتخب السعودي عدداً من الهجمات التي لم يكتب لها التوفيق، وحاول المدرب تنشيط الشق الهجومي من خلال الزج بعمر الخضري وفهد المولد، فيما واصل المنتخب الكوري أداءه المتوازن، وشكلت هجماته خطورة بالغة على مرمى حسين شيعان، وكاد الضيوف يفتتحون التسجيل من كرة ثابتة على مشارف المنطقة المحرمة، وجاء الرد السعودي قاسياً عندما انبرى البديل عمر الخضري برأسه لكرة أرسلها ياسر الشهراني من الجهة اليمنى غمزها الأول ببراعة تصدى لها الحارس وعادت مرة أخرى للخضري الذي وضعها في حلق المرمى كهدف أول (60)، وواصل لاعبو الأخضر اندفاعهم الهجومي يميناً ويساراً، ووسط النشوة السعودية كاد الكوريون يدركون التعادل إلا أن تسديدة المهاجم الكوري اعتلت العارضة بقليل. وفي الدقيقة الأخيرة تمكن المهاجم الكوري كيم يونغ من إحراز هدف التعادل. فيما أهدر المنتخب الأولمبي العماني فوزاً ثميناً على مضيفه القطري وخرج متعادلاً معه 2-2 وسجل عبدالعزيز حميد (31) وحسين الحضري (76) هدفي عمان، وفهد خلفان (25) وحسن الهيدوس (85 ركلة جزاء) هدفي قطر، وأهدر الحضري فرصة الفوز لعمان حين أضاع ركلة جزاء في الدقيقة 90 مسدداً الكرة بجوار القائم خارج المرمى.