لندن، طوكيو - رويترز - تماسكت الأسهم الأوروبية صباح أمس، بعد أن طغت المخاوف المستمرة في شأن قدرة اليونان على تنفيذ إجراءات تقشّف على بيانات من الصين وفرنسا تساهم في تعزيز المعنويات. واستقر مؤشر «يوروفرست 300» للأسهم الأوروبية عند 1084.90 نقطة، وارتفع 27 في المئة منذ أن سجل أدنى مستوى له في أيلول (سبتمبر) الماضي. وقال رئيس استراتيجية المحافظ في «بروين دولفين» جاي فوستر: «سيكون ثمة اهتمام كبير خلال الأيام التسعة المقبلة، بأخطار محتملة لتطبيق اليونان الإجراءات اللازمة لصرف الشريحة الثانية من مساعدات الإنقاذ». واستطاع قطاع الصناعة التحويلية في فرنسا العودة للنمو بنسبة هامشية لكن غير متوقعة في الشهر الجاري، بعد انكماش استمر ستة أشهر، ما يشير إلى مرونة اقتصادية أكبر مما كان يبدو محتملاً قبل أشهر قليلة، على رغم الضعف الملحوظ في قطاع الخدمات. وارتفع سهم «بيجو» الفرنسية للسيارات، ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، بنسبة 8.3 في المئة بعد أن أعلنت أنها تجري مفاوضات في شأن اتفاقات تعاون وتحالف محتملة، وأفادت تقارير صحافية بأن مفاوضات مع «جنرال موتورز» الأميركية، بلغت مرحلة متقدمة. وفي أنحاء أوروبا، صعد مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني ومؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.2 و«داكس» الألماني 0.1 في المئة. وفي طوكيو، ارتفع مؤشر «نيكاي» لأسهم الشركات اليابانية الكبرى متجاوزاً 9500 نقطة، للمرة الأولى منذ آب (أغسطس)، بفضل أنباء عن نمو قطاع الصناعات التحويلية في الصين إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر، على رغم أنه لا يزال يعاني انكماشاً. وأغلق مرتفعاً إلى 9554 نقطة، بزيادة 1 في المئة، ولقي المؤشر مقاومة عنيفة في الجلستين السابقتين عند مستوى 9500 نقطة. وزاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.1 في المئة إلى 825.40 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق في ستة أشهر. وفي نيويورك، أغلقت الأسهم الأميركية من دون تغير يذكر أول من أمس، مقلّصة مكاسبها بعد أن ارتفع مؤشر «داو جونز» فوق 13 ألف نقطة، للمرة الأولى منذ أيار (مايو) عام 2008، ومع تأثر التوقعات الاقتصادية بارتفاع أسعار النفط العالمية، وكسب مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 16.12 نقطة، وسجل 12965.99 نقطة. وتقدم مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً نقطة واحدة، أي 0.07 في المئة، مسجلاً 1362.23 نقطة. وأغلق مؤشر «ناسداك» المجمّع لأسهم شركات التكنولوجيا على 2948.57 نقطة، منخفضاً 3.21 نقطة، أي 0.11 في المئة.