الرياض، موسكو - "الحياة" - أ ف ب - شدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أن السعودية "لا يمكن إطلاقاً أن تتخلى عن موقفها الديني والأخلاقي تجاه الأحداث الجارية في سورية"، مؤكداً خلال تلقيه اتصالاً اليوم (الأربعاء) من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف أنه "كان من الأولى من الأصدقاء الروس أن قاموا بتنسيق روسي عربي قبل استعمال روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن. وبحسب وكالة الأنباء السعودية فإن الرئيس الروسي أبدى وجهة نظر الحكومة الروسية تجاه ما يحدث في سورية، فأجابه خادم الحرمين الشريفين :"بأن السعودية لا يمكن إطلاقا أن تتخلى عن موقفها الديني والأخلاقي تجاه الأحداث الجارية في سورية، وكان من الأولى من الأصدقاء الروس أن قاموا بتنسيق روسي عربي قبل استعمال روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، أما الآن فإن أي حوار حول ما يجري لا يجدي". وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قد أعلن اليوم أن روسيا تعارض الاقتراح الفرنسي بإقامة "ممرات إنسانية" في سورية، إذ أن ذلك لن يؤدي سوى إلى "تفاقم النزاع". وقال غاتيلوف "من غير المرجح أن يكون لإقامة هذه الممرات الإنسانية أي فعالية. ولن يكون من شان ذلك سوى تفاقم النزاع والذهاب إلى مواجهات عسكرية خطيرة". وأضاف "إنها مسالة معقدة جداً، وبحسب علمنا فان الأمر يتطلب بعض الآليات والقوات للتمكن من انجاز هذه المهمة". ولفت إلى انه "منطقياً، يتطلب ذلك على الأرجح اللجوء إلى القوة وفقاً للمنعطف الذي ستأخذه الأحداث". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر في 15 من الشهر الجاري، أن الاقتراح الفرنسي بإقامة ممرات إنسانية في سورية لا يمكن أن يعطي نتائج إلا إذا وافقت عليه كل الأطراف السورية.