قالت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب اليوم الجمعة إن تقارير تفيد بأن مواطناً استرالياً كان المسؤول عن تفجير انتحاري دموي في العراق هذا الأسبوع تسلط الضوء على مساعي استراليا لمنع مواطنيها من القتال في صراعات أجنبية. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش سابقاً) مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي قتل ثلاثة أشخاص وسط بغداد أمس الخميس في هجوم قال إن الذي نفذه مواطن أسترالي. وقال التنظيم في حساب تابع له على موقع "تويتر" إن "شخصا يدعى أبو بكر الاسترالي فجر حزاماً ناسفاً كان يرتديه قرب مسجد الأمر الذي سيجعل منه أول انتحاري استرالي في هذا الصراع". وقالت بيشوب للصحافيين في برزبين "هذا يسلط الضوء على مخاوف الحكومة العميقة من أن أستراليين يسافرون للخارج للقتال في حروب أجنبية"، مضيفة "انه أمر غير مشروع ومحفوف بمخاطر شديدة. وإذا كان التقرير صحيحا فانها لمأساة أن يتحول شاب استرالي إلى مفجر انتحاري ويقتل آخرين في العراق". ويحاول الجيش العراقي والميليشيات المتحالفة معه التصدي لمتشددين سنة اجتاحوا شمال العراق الشهر الماضي حتى أصبحوا على بعد 70 كيلومترا من بغداد. ونبهت استراليا في الشهور الأخيرة الى أن عددا من مواطنيها يعتقد أنهم يقاتلون إلى جانب المتشددين المسلحين في سورية والعراق قائلة إنها تشتبه في ان العشرات شاركوا في الصراعين. وأثار هذا مخاوف من ان يرتكب مقاتلون متشددون أعمالا إرهابية عندما يعودون لأوطانهم وهو تهديد استغلته الحكومة لتبرير حزمة من التشريعات الاستخباراتية الجديدة. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن المدعي العام الاسترالي جورج برانديس إصلاحات أمنية واسعة ستزيد من سهولة تعقب المواطنين الاستراليين الذين يعتقد أنهم قاتلوا في الخارج سواء كانوا مسافرين أو عند عودتهم لبلدانهم. وستسهل القوانين عملية حصول الحكومة على تصريحات لتفتيش أجهزة الكمبيوتر والشبكات الخاصة كما ستتيح تبادل المعلومات بين أجهزة الأمن الاسترالية الداخلية والخارجية بشكل أفضل.