أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أنه سيطرح موضوع دعم عمليات الإغاثة للجرحى والمصابين السوريين على مؤتمر «اصدقاء سورية» في تونس الجمعة المقبلة. جاء ذلك خلال لقاء للعربي أمس مع أمين عام لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب الدكتور إبراهيم الزعفراني الذي دعا إلى «ضرورة تلبية الاحتياجات العاجلة لمعالجة الجرحى والمصابين السوريين ورفع المعاناة عنهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية من طعام أو شراب أو سكن». وصرح الزعفراني عقب اللقاء بأن «النظام السورى قتل حوالى 300 طبيب كانوا يعالجون الجرحى السوريين داخل سورية بعد أن علم بذلك وهم من الاطباء السوريين المغتربين»، مشيراً إلى أن هذا الرقم ابلغه به الاطباء أنفسهم. وأعلن الزعفراني عن «مشروع بين الاتحاد وبعض المنظمات التركية لتجهيز مستشفيات ميدانية في الشقق والبدرونات بعيداً من أعين الاجهزة الأمنية السورية خوفاً من القبض عليهم». وقال إن «العربي استقصى عن الأعمال التي نقوم بها حالياً وما يمكن طرحه على المؤتمر الدولي في تونس أصدقاء سورية على مندوبي الدول العربية والإسلامية والعالمية». وأشار إلى أنه شرح للعربي ما تقوم به اللجنة في لبنان والأردن حيث تعاقدت مع «مستشفيات شمال لبنان لعلاج كل اللاجئين السوريين الذين نزحوا إلى لبنان مجانًا، بل أحيانًا من الممكن رعايتهم داخل بيوت أهلهم وأقاربهم الساكنين لديهم، وكذلك اللاجئين في الأردن ومستشفيات الأردن». وأضاف بأن هناك «مساعدات من بعض المانحين مثل بنك التنمية الإسلامي بشرائه للأجهزة الطبية وبعضها بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني وتركيا». وقال: إن الأتراك كانوا قادرين على رعاية اللاجئين عندهم في المخيمات، لكن بعد الزلزال الذي حل بتركيا نهاية العام الأخير اصبحوا غير قادرين على الوفاء بهذا وطالبوا بمساعدات الهيئات الإغاثية مثل اتحاد الأطباء العرب وغيره. وعن احصاءات المصابين وتكاليف علاجهم قال الزعفراني: «صرفنا حتى الآن 100 الف دولار في لبنان والأردن»، و «غالباً في الشهر نعالج أكثر من 250 حالة في لبنان والأردن»، موضحاً أنه «لا يمكننا دخول سورية، ولكن يدخلها أطباء سوريون من المغتربين». وقال «إنه ليس لديه تأكيد لما يتردد عن مقتل ثلاثمئة من الأطباء السوريين الموجودين مع الثورة حين اكتشفت السلطات السورية المستشفى التي يعالجون فيها الجرحى»، مشيرًا إلى أن «المعدل الذي يتحدث فيه زملاؤنا الأطباء المغتربين السوريين أوضح أن الرقم قد يصل إلى هذا العدد». وعن طريقة ادخال المساعدات الطبية قال الزعفراني إن هناك حركة دخول وخروج من لبنان والأردن مع سورية للمسافرين، ويمكن إدخال قليل من المستلزمات من خلال السيارات والمسافرين. من جهة أخرى شهد وفد من المعارضة السورية برئاسة عضو «المجلس الوطني السوري» فداء المجدوب ويضم عضو هيئة التنسيق للمعارضة السورية محمد عبد المجيد والمنشق عن النظام السوري محمود الحاج جانباً من جلسة مجلس الشعب (البرلمان) المصري أمس. وقال رئيس المجلس الدكتور سعد الكتاتني إن «الشعب المصري يتابع المجازر الوحشية التي تحدث للشعب السوري حالياً»، وأشار إلى «أن لجنة الشؤون العربية استمعت إلى وفد من القطر السوري الذين يمثلون معارضة لهذا النظام وهم موجودون الآن بشرفات هذا المجلس». وأدلى رئيس لجنة الشؤون العربية الدكتور محمد السعيد إدريس ببيان للجنة أعتبرت فيه نظام بشار الأسد وصل إلى «مرحلة اللاعودة وأنه يقود البلاد إلى حافة حرب أهلية». ودعا البيان الذي وافق عليه المجلس المعارضة السورية للتوحد وعدم الإنشقاق. وفي مؤتمر صحافي في القاهرة أعلن العميد المنشق عن الجيش السوري حسام العواك أن سورية «بلد منكوب وشعبنا السوري يموت يومياً». وطلب توجيه المساعدات للشعب بجميع أنواعها مادية وطبية وعسكرية وقال: «سنقوم بتحرير بلادنا قريباً ولكننا نعول على الدعم العربي وبخاصة المصري والخليجي». وشرح أن تركيبة «الجيش السوري الوطني» «اختلفت وأصبحت عصابات وكتائب منتشرة عبارة عن فصائل شيعية من حزب الله وشيعية عراقية». فيما قال الناشط السوري جودت الحسيني إن «الشعب السوري يعيش الآن أشد الأوضاع مأسوية». بينما أكد نائب رئيس الهيئة الاستشارية لتنسيقية الثورة السورية مؤمن كويفاتيه بأن «مرحلة العمل الحقيقي في الثورة السورية بدأت».