طهران - رويترز - قال علي اكبر ولايتي مستشار الشؤون الدولية للمرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي، ان ايران لن تتراجع «ولو خطوة واحدة» عن نشاطاتها النووية، معتبراً ان الغرب «يجهل» ايران «ومصيره الفشل». وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال ليل الأربعاء - الخميس إن مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى ستمهل ايران حتى ايلول (سبتمبر) المقبل، لتقبل التفاوض حول برنامجها النووي، والا تواجه عقوبات اشد. ولم يُعرف ما اذا كان ولايتي يرد على تصريح ساركوزي. وقال ولايتي للقناة الثانية في التلفزيون الايراني: «بريطانيا وفرنسا تريدان ايران ضعيفة على مائدة المفاوضات، وتسعيان الى وقف كامل لنشاطاتها النووية. الجمهورية الإسلامية ستكون موجودة في المشهد بقوة اكبر من الامس، ولن تتراجع ولو خطوة واحدة عن نشاطها النووي السلمي». واعتبر ولايتي ان «الغربيين والاجانب لم يعرفوا ايران بعد، ومصيرهم الفشل». وأشار الى تصريحات بعض المسؤولين الغربيين حول الانتخابات الرئاسية الايرانية، وخصوصاً تصريحات ساركوزي ووزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني. وقال: «يبدو من خلال مواقف الحكومة الايطالية وتصريحات فراتيني، انهم لا يعرفون القضايا الدولية ويجهلون ايران بالمرة». وأوصى «السفارة الايطالية في ايران بأن توضح لفراتيني شيئاً عن المراحل التاريخية للشعب الايراني». وشدد على ان «المسؤولين الايرانيين يدفعون ضريبة وقوفهم في وجه تدخل الاجانب في شؤون ايران الداخلية». في لوكسمبورغ، رفضت ثاني أعلى محكمة في أوروبا استئنافاً قدمه فرع «بنك ملي» اكبر مصارف إيران في بريطانيا، حول قانونية تجميد الاتحاد الأوروبي لأصوله في حزيران (يونيو) 2008، لتكثيف الضغوط على إيران للتخلي عن برنامجها النووي. وفي ذلك الوقت، اعلن الاتحاد الأوروبي إن «بنك ملي» «سهّل العديد من مشتريات المواد الحساسة لبرامج إيران النووية والصاروخية»، وقدم خدمات مالية لكيانات متعلقة بذلك. ورفع «بنك ملي» دعوى استئناف لقرار الاتحاد، في محكمة أوروبية تتخذ من بروكسيل مقراً لها. وأعلنت المحكمة في بيان انها ترفض الاجراء، وتتمسك بقرار تجميد الأصول. وأضاف البيان: «المجلس (مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي) مخول للتقرير بأن بنك ملي مملوك أو يسيطر عليه كيان يُعرف بأنه مشارك في اعمال الانتشار النووي». في القدسالمحتلة، حذر مستشار الأمن القومي الاسرائيلي عوزي أراد من ان دولاً في المنطقة قد تجلب على نفسها الدمار، اذا هاجمت اسرائيل. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن أراد اعتباره تحوّل ايران قوة نووية، «كابوساً». وقال: «يجب تحسين القدرة الدفاعية التي نمتلكها ونصبح قوة كبيرة على نحو هائل، وان نهيئ وضعاً لا يجرؤ فيه أحد ان يحقق القدرة على إلحاق الضرر بنا. وإذا وجدوا الجرأة على ذلك، سنجعلهم يدفعون الثمن بالكامل حتى لا يمكنهم البقاء على قيد الحياة هم ايضاً». واعتبر أراد ان تصريحات جوزف بايدن نائب الرئيس الاميركي حول «الحق السيادي» لاسرائيل في مهاجمة ايران، استهدفت تأكيد ان واشنطن «مختلفة» عن تل أبيب.