كشفت إحصاءات أن المملكة تنتج نحو ثلاثة ملايين طن سنوياً من النفايات الإلكترونية، وأنها تعاني من ارتفاع حجم النفايات الإلكترونية بسبب الإقبال الكبير والاستخدام للتقنيات الإلكترونية، خصوصاً الهاتف المحمول وأجهزة الحاسب الآلي. وأوضح نائب الرئيس لشركة الكومبيوتر الدولية المهندس أكرم الياس، في تصريحات عقب توقيع اتفاق تعاون مع شركة EXITCOM العالمية المتخصصة في إعادة تدوير المنتجات الإلكترونية والكهربائية - بهدف إنشاء شركة EXITCOM KSA في المملكة، كأول شركة عربية تعمل في مجال تدوير المنتجات الإلكترونية والكهربائية - أن دراسة حديثة أشارت إلى أن حجم خسائر الدول العربية الناجم عن تجاهلها إعادة تدوير المخلفات نحو خمسة بلايين دولار سنوياً. وقال الياس إن حجم النفايات الإلكترونية الناتجة عن الهواتف النقالة والكومبيوترات والأجهزة الإلكترونية الأخرى، قد يرتفع بنسبة 500 في المئة خلال العقد المقبل في بعض البلدان، الأمر الذي يبرز الحاجة الملحة لخلق الوعي حول الممارسات البيئية في المنطقة، إذ إن النفايات الإلكترونية هي من أكبر مصادر زيادة النفايات على مستوى العالم. وأضاف أن هذه المشكلة تشهد زيادة سريعة بمعدل ثلاثة أضعاف من أي نوع آخر من النفايات، وأن ما يدعو للقلق أنها من أخطر أشكال النفايات، وأن عمليات التدوير لا تطال إلا خمسة في المئة فقط من إجمالي النفايات الإلكترونية في الشرق الأوسط. وأكد الياس أن التعامل مع مواد النفايات الإلكترونية يجب أن يكون بغاية الحذر لأنها تحتوي على عناصر سامة جداً ينتج عنها بعض الغازات والأبخرة التي قد تودي بحياة الأشخاص، فالنفايات الالكترونية والكهربائية تحتوي على أكثر من 40 مركباً، أخطرها الزئبق والكروم والرصاص، فإذا ما صهرت هذه الأجزاء تتحول إلى أكاسيد، ويتم استنشاقها مباشرة وتلوث البيئة المجاورة وتدخل في المجموعة الغذائية من خلال تسربها إلى التربة، ومعظم هذه الأكاسيد شديدة السمية ومسرطنة ويجب التعامل معها بكل حذر وعدم صهرها بصورة عشوائية وإيداعها في الأماكن المرخصة والمحددة.