أقرَّ المجلس البلدي في محافظة القطيف، خطة عمل لحماية العيون التراثية، تتضمن تشكيل لجنة تواصل مع المهتمين بالآثار التاريخية، وحصرها وتوثيقها، وأرشفة المواقع الأثرية، واقتراح الإجراءات الكفيلة لحمايتها من «العبث». وجاءت هذه الخطوة، بعد تعرُّض عينين أثريتين، إلى الهدم، يفوق عمر إحداهما الألف عام. وأوصى المجلس، في اجتماع عقده مساء أول من أمس، بمتابعة التحقيق الذي تجريه إمارة المنطقة الشرقية، حول «التعدي» على عين الكعيية التاريخية، لتحديد المُتسبب، وتحميله مسؤولية إعادة بنائها، وتسويرها وحمايتها، وذلك بالتنسيق مع المجلس البلدي والهيئة العامة لسياحة والآثار، والبلدية. فيما أقرّ المجلس إجراء تعديل في المخطط المجاور للعين، بحيث يتم إحياؤها ك «معلم سياحي تاريخي» في الحي، بالتنسيق مع هيئة السياحة». وركزّ المجلس على أهمية «التواصل مع هيئة السياحة لمتابعة هدم عين الشنية التاريخية. وأكدّ رئيس المجلس المهندس عباس الشماسي، الذي قدّم خطة حماية العيون التراثية، على إشراك أعضاء من البلدية، والهيئة العامة للسياحة والآثار، في لجنة التواصل، «وإيجاد آلية تنسيق مباشر ومستمر، وتفعيل الإجراءات اللازمة لحمايتها وإحيائها كمعالم سياحية وتاريخية، والرفع للبلدية بالحصر الشامل للآثار التاريخية في المحافظة، لاستثنائها من مخططات التطوير المستقبلية، وتسليمها إلى هيئة الآثار، وتسويرها». واطلع المجلس على ردِّ البلدية، على طلب العضو المهندس عبد العظيم الخاطر، بإشراك أحد أعضاء المجلس ضمن الجهة الإشرافية التي تحددها البلدية، للإشراف على عملية القُرعة المُتعلقة في مباسط سوق السمك، وتوزيعها على المستثمرين، تفعيلاً لدوره الرقابي. ووافقت البلدية على الاقتراح، وسيتم تنفيذه في المستقبل القريب. واستعرض المجلس، توصيته ، بمتابعة تنفيذ قراره السابق، بالسماح ببناء الدور الثالث في المخططات السكنية في أنحاء المحافظة كافة، عبر المتابعة مع الإدارة العامة للتخطيط العمراني في أمانة المنطقة الشرقية، «نظراً لما تعانيه المحافظة من شُحّ في الأراضي، وغلاء الأسعار، ونمو عدد السكان، ما يتوجب البحث عن بدائل اقتصادية، تلبية لطلبات المواطنين المتزايدة على الأراضي». واستوضح المجلس، الموقف حول الرغبة بالسماح للمواطنين بزيادة عدد أدوار المباني المسموح بها في الجهة الغربية من شارع القدس في حي المجيدية في القطيف، ابتداءً من تقاطع شارع الرياض باتجاه الجنوب، أسوة في الجانب الشرقي من الشارع، «حفاظاً على النسيج العمراني المتناسق»، وذلك بناء على اقتراح قدمه عضو المجلس المهندس جعفر الشايب. كما تمّ عرض تقرير لجنة حصر الحاجات المُلحّة لمدن وقرى المحافظة، من قبل العضو كمال المزعل، الذي استعرض أهم ملاحظات اللجنة، بخصوص الحفريات والمطبات، ومشكلات الإنارة، والصرف الصحي، والحدائق والمسطحات الخضراء. و أوصى المجلس بتشكيل فريق عمل من اللجنة، وممثلين من البلدية، لدرس الملاحظات، وإقرار آليات العمل المشتركة، لتفادي هذه الملاحظات. واستعرض المجلس تقرير البلدية، حول التلفيات في الحدائق العامة، ودورات المياه. وأوصى بتكثيف التوعية العامة في المساجد والمحافل العامة، للحفاظ على الممتلكات العامة، كما أوصى بدرس بدائل استثمارية لعملية صيانة هذه المرافق.