نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معلومات نقلتها الصحافة الروسية حول إعادة إفتتاح قاعدة تنصت من الحقبة السوفياتية في كوبا، وفق ما ورد الخميس في بيان على موقع الكرملين. وكانت صحيفة "كومرسنت" ذكرت امس الأربعاء استناداً الى مصادر عدّة في الحكومة الروسية، أن موسكو وهافانا "وافقتا مبدئياً" على إعادة فتح قاعدة لورد التي تم تجميد نشاطها منذ 2001. ونقلت عن المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات الروسي فياشيسلاف تروبنيكوف أن "استعادة القاعدة سيعزز الموقع الدولي لروسيا، بعدما كانت منحت السوفيات القدرة على مراقبة الغرب كله". وأضاف: "بالنسبة إلى روسيا التي تقاتل من أجل حقوقها وموقعها في المجتمع الدولي، لن تكون القاعدة أقل أهمية مما كانت عليه بالنسبة إلى الاتحاد السوفياتي". ورداً على سؤال لصحافي في مؤتمر صحافي في البرازيل، نفى بوتين هذه المعلومات قائلاً "هذا غير صحيح". وأضاف "اغلقنا ذلك المركز بموافقة اصدقائنا الكوبيين. ولا ننوي تجديد نشاطاته". وكان صحيفة "غارديان" البريطانية ربطت بين زيارة بوتين الأخيرة إلى كوبا الأسبوع الماضي خلال جولة قام بها في أميركا اللاتينية، وبين إعادة تشغيل محطة التنصت. ولفتت إلى أنه بعد زيارة بوتين يوم الجمعة الماضي، أعلن المكتب الإعلامي للكرملين عن إلغاء 90 بالمائة من ديون كوبا البالغة 32 بليون دولار. ويذكر ان روسيا بدأت أيضاً بمساعدة كوبا بتنفيذ برنامج طموح للتنمية يهدف الى مضاعفة انتاج الكهرباء بحلول 2030 بمشروع تبلغ فيه حجم الاستثمارات المتوقعة 1,6 بليون دولار. وكان بوتين أكد خلال زيارته البلد الي يعتبر الفناء الخلفي للولايات المتحدة الأميركية أن "روسيا ستساعد أصدقاءها الكوبيين في تجاوز الحصار غير الشرعي"، مبدياً اهتمامه بنشر محطات أرضية في كوبا تابعة لمنظومة "غلوناس" الروسية للملاحة وتحديد المواقع، "ما يمنح هافانا القدرة على الوصول إلى الخدمات والتكنولوجيا الخاصة بالاستشعار والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية". والقاعدة التي بنيت في 1964، بعد سنتين على ازمة الصواريخ في كوبا بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي حينها، كانت تسمح بالاستماع الى اشارات اجهزة اللاسلكي للغواصات والسفن وكذلك الاتصالات بواسطة الاقمار الصناعية. واغلقت روسيا تلك القاعدة الواقعة على مسافة عشرين كلم جنوب هافانا و250 كلم من السواحل الاميركية، في 2001 طبقاً لسياسة التقارب الجديدة التي انتهجتها مع الولاياتالمتحدة بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001.