قدمت شركة يملكها الملياردير روبرت مردوك عرضاً جريئا لشراء "تايم وارنر" من شأنه أن يغير المشهد الإعلامي في الولاياتالمتحدة، ويعزز مكانة مردوك المهمة في مجال الإعلام والترفيه الأميركي. ورغم أن "تايم وارنر" التي تضم أصولها قناة الكابل "اتش بي أو" وستوديوهات "أفلان وارنر برذرز"، رفضت العرض البالغة قيمته 80 بليون دولار قالت مصادر مطلعة أن من المستبعد أن يكف مردوك عن المحاولة وإنه "عاقد العزم" على اتمام الصفقة. ويتوقع مستثمرون أن يرفع في نهاية المطاف قيمة الصفقة ويزيد حجم السيولة فيها من 40 في المئة. ويعد العرض الذي قدمه مردوك الخارج لتوه من إجراءات طلاق صاخبة وفضيحة تجسس على الهواتف شملت صحفاً شعبية يملكها في بريطانيا، جريئاً حتى بالنسبة لقطب إعلامي لا يتوقف طموحه عند حدود معينة. وفي حال الجمع بين "فوكس" التي يملكها مردوك و"تايم وارنر"، فسيقدم الكيان الجديد أشكالاً متنوعة من المحتوى الاعلامي والرياضي وسيتمتع بموقف تفاوضي قوي للغاية مع موزعي الكابل وخدمات الأقمار الصناعية الذين أعلن بعضهم عن اتفاقات ضخمة وطرق جديدة للوصول إلى العملاء مثل "نيتفليكس" و"أمازون دوت كوم" لتوزيع خدمات الفيديو عبر الانترنت. وقال مصدر مطلع "إنها فرصة لوضع بعض البرامج الهائلة وأصول المحتوى الاعلامي تحت مظلة واحدة"، مضيفاً أن "هناك بدائل أخرى لكن أيا منها ليس بتكامل هذه الصفقة." ورغم ذلك قال مصدر آخر إن "تايم وارنر" ترفض عرض مردوك بشدة، وتصر على أنه أقل من قيمة الشركة وتثير المخاوف من الدور المهيمن لعائلة مردوك. ويخشى مجلس إدارة "تايم وارنر" القيمة المستقبلية لأسهم "فوكس" التي تشكل 60 في المئة من العرض. وأوضح المصدر إن "هذه المخاوف تتزايد في ضوء غياب حقوق التصويت، إذ يعني هذا تركيز العديد من السلطات في يد مردوك وأولاده".