قتل أربعة أشخاص وجرح تسعة آخرون أمس في تفجير قنبلة محلية الصنع شرق ولاية بومرداس (50 كلم شرق العاصمة الجزائرية)، كانت تستهدف قافلة عسكرية لكنها أخطأت وأصابت حافلة نقل مسافرين كانت خلف القافلة. وتأتي العملية التي تحمل بصمات «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» لكسر هدوء نسبي ساد المنطقة لشهور. وأعلنت الحكومة الجزائرية في بيان أن التفجير وقع في الطريق الوطني الرقم 12 بين مدينتي يسر وبرج منايل شرق ولاية بومرداس. وأغلقت الطرق المحيطة بالمنطقة بعد نقل الجرحى إلى مستشفى. وقال مصدر أمني ل «الحياة» إن «أجهزة الأمن عمدت لإغلاق الطريق في سياق محاولة لتطويق موقع التفجير، إذ يعتقد أن القنبلة جرى تفجيرها عن بعد من قبل أشخاص يراقبون مرور القافلة العسكرية» التي يؤكد شهود أن التفجير أخطأها بثوانٍ. وتكسر العملية فترة هدوء نسبي في منطقة القبائل المتوترة أمنياً، وهي قد تهدد بتصعيد أمني في الأيام المقبلة وحتى موعد الانتخابات التشريعية المقررة في 10 أيار (مايو) المقبل. ودرجت «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» على محاولة أن تكون فاعلاً في الأحداث السياسية المهمة في البلاد، ونشرت في الانتخابات التشريعية الماضية قبل خمس سنوات بيانات كثيرة دعت فيها إلى مقاطعة الاقتراع.