كابول - ا ف ب - ذكرت وزارة الصحة الأفغانية أن "ما لا يقل عن أربعين طفلاً قضوا خلال الشهر الحالي في أفغانستان جراء موجة الصقيع المصحوبة بتساقط كميات كبيرة من الثلوج". وقالت أن "24 منهم قد قضوا في مخيمات للاجئين في كابول حيث يتكدس فيها آلاف الأفغان الذين فروا من الحرب مع حركة "طالبان" وبسبب الفقر". وقال المتحدث بإسم الوزارة "غلام ساخي كرغار نور اوغلي" أن "الآخرين قد قضوا في مناطق جبلية في وسط البلاد، وقد سجلت خلال الشهر الحالي 40 حالة وفاة بسبب البرد معظمهم من الاطفال". ويتوقع ان تسجل وفيات أخرى جراء البرد في البلاد حيث يصعب جمع المعلومات. وقضى ما لا يقل عن 10 أطفال جراء الإصابة بإلتهاب رئوي أو أمراض ناجمة عن البرد في منطقة بدخشان (شمال شرق) بحسب ما قالت حكومة هذه الولاية. وحذرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" غير الحكومية في بيان من أن "آخرين قد يقضوا في ما هو أسوأ فصل شتاء في افغانستان منذ 15 سنة مع درجات حرارة بلغت 17 درجة تحت الصفر". وقال "بوب غرابام"، مدير الفرع الأفغاني للمنظمة البريطانية، أنه قد "كان فصل الشتاء قاسياً جداً، ولا يملك الأطفال أي شيء ليحتموا به من البرد الشديد. ويحاول معظمهم البقاء على قيد الحياة من دون ملجأ ولا أغطية ولا فيول ولا غذاء ولا ملابس دافئة أو أحذية". وبحسب المنظمة البريطانية يعيش نحو 20 الف لاجىء في ثلاثين مخيما في كابول. ورغم مليارات الدولارات من المساعدات التي أنفقت في البلاد منذ سقوط نظام طالبان لا تزال أفغانستان افقر دولة في العالم. وبحسب منظمة "اليونيسف" كانت أفغانستان في 2009 ثاني بلد بعد "تشاد" حيث نسبة الوفيات بين الأطفال الذين هم دون الخامسة الاعلى. وبحسب وزارة الصحة الأفغانية، التي تستند الى دراسة حديثة، فإن الأحوال قد تحسنت هذه النسبة إذ أن "عُشر الاطفال كانوا في 2011 يتوفون قبل بلوغ سنة الخامسة في البلاد".