اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما لنظيره الافغاني حميد كرزاي عن "اسفه الكبير" بعد مقتل تسعة اطفال في قصف جوي، حسبما اعلن البيت الابيض الخميس. وافادت الرئاسة الاميركية في بيان لها ان اوباما اجرى اتصالا عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع كرزاي الاربعاء اعرب له خلاله عن "اسفه الكبير للحادث الماساوي الذي وقع في ولاية كونار وقتل فيه تسعة مواطنين افغان". ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر امريكي قوله ان "الرئيس قدم تعازيه للافغان وشدد على انه هو والجنرال ديفيد بترايوس قائد قوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) في افغانستان ياخذان مثل هذه الاحداث بمنتهى الجدية". وقال البيت الابيض ان اوباما وكرزاي "اتفقا على ان مثل هذه الحوادث تقوض جهودنا المشتركة الرامية الى مكافحة الارهاب". وكان الجنرال بترايوس اعرب الاربعاء عن "اسفه الشديد" لوقوع الحادث واصفا مقتل تسعة مدنيين بانه "مأساة" تتحمل مسؤوليتها بالكامل قوة المساعدة الدولية للامن في افغانستان (ايساف). وكانت الشرطة الافغانية اعلنت مقتل تسعة اطفال في قصف جوي الثلاثاء في ولاية كونار، حيث كانت الحكومة اتهمت سابقا حلف شمال الاطلسي بقتل 65 مدنيا في قصف حصل قبل عشرة ايام. ويندد كرزاي منذ عدة سنوات بمقتل مدنيين في عمليات القوات الاميركية والاطلسية في افغانستان، داعيا الى تركيز الهجمات على معاقل المتمردين وليس على القرى الافغانية. ويثير سقوط المدنيين في عمليات القصف الجوي التي تشنها القوات الاطلسية في اغلب الاحيان عند تعرض القوات على الارض لهجمات من قبل المتمردين، خلافا متواصلا بين كابول والقوات الدولية المنتشرة في البلاد منذ نهاية 2001 وعددها حوالى 130 الفا. واغلب الضحايا للنزاع الافغاني هم من المدنيين، وقتل ما لا يقل عن 2400 منهم عام 2010 بحسب منظمة "افغان رايتس مونيتور" الافغانية غير الحكومية التي توضح ان ثلثي الضحايا سقطوا في انفجار قنابل وهجمات شنها متمردون و21 في المئة منهم قضوا في عمليات للقوات الدولية. وجاء الاتصال بين اوباما وكرزاي في وقت التقى اوباما الخميس اعضاء فريقه للامن القومي في البيت الابيض في اجتماع شهري يخصص لدرس الوضع في افغانستان وباكستان. وتحدث اوباما خلال الاجتماع عن "جهودنا لمنع سقوط ضحايا مدنيين ودعم الجهود التي تحققت في الاشهر الاخيرة".