أثينا، واشنطن، بارما (إيطاليا) - رويترز، ا ف ب - أبدى زعماء أوروبيون تفاؤلهم في حصول اليونان على برنامج إنقاذ جديد قيمته 130 بليون يورو. وأشار رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر، الذي سيرأس اجتماعاً حاسماً لوزراء مال منطقة اليورو غداً، إلى أن جهود تقليص ديون اليونان من 160 في المئة من الناتج السنوي إلى 120 في المئة بحلول عام 2020، لا تزال «بعيدة» من تحقيق هدفها. وقال يونكر، الذي يرأس أيضاً مجموعة اليورو، لصحافيين في عاصمة بلاده في وقت متقدم أول من أمس: «كل المناقشات التي سأجريها حتى الليل ستحاول تقريب هذا الرقم من المستهدف». وتحدث رئيس وزراء اليونان المؤقت لوكاس باباديموس مع نظرائه في منطقة اليورو لإقناع برلين وآخرين بدعم إجراءات الإنقاذ اللازمة لتفادي الإفلاس. ولفت مكتب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي في بيان إلى أن المستشارة الألمانية انغيلا مركل ومونتي وباباديموس أبدوا تفاؤلاً في شأن التوصل إلى اتفاق خلال مؤتمر ثلاثي عبر الهاتف. وتحدث أيضاً باباديموس مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي، في حين أكد التلفزيون الرسمي أنه سيواصل المحادثات مع شركات منطقة اليورو لإيجاد مناخ ايجابي وتبديد الشكوك التي قد تحبط الاتفاق. صندوق النقد إلى ذلك أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» على موقعها الإلكتروني، أن صندوق النقد الدولي يدرس المساهمة في خطة إنقاذ اليونان عبر قرض قيمته 13 بليون يورو. ونقلت الصحيفة في مقال عن مقربين من الملف، قولهم إن «حجم مساهمة صندوق النقد لم يُقرّ بعد، لكنه يميل حالياً إلى اعتماد هذا المبلغ». ومنح الصندوق أثينا في أيار (مايو) 2010 قرضاً ب 30 بليون يورو في إطار خطة دولية تبلغ 110 بلايين يورو، إلا أنها لم تكف لإنعاش الاقتصاد اليوناني. ودعا محافظ «بنك ايطاليا» (المركزي) اغنازيو فيسكو أمس، إلى سرعة تطبيق إصلاحات مقرّرة واتخاذ مزيد من الخطوات لتعزيز الاقتصاد المتوقع أن ينكمش نحو 1.5 في المئة هذه السنة. وقال في كلمة ألقاها في مدينة بارما: «يجب استكمال الإصلاحات المقررة سريعاً ووضعها موضع التنفيذ، خصوصاً تلك المتعلّقة بجعل الهيكل التنظيمي والإداري مواتياً للنمو الاقتصادي».