في الوقت الذي ألغيت فيه الحفلات الغنائية لمهرجان «ليالي فبراير»، أصبحت الأمسية الشعرية الوحيدة في المهرجان مهددة بالإيقاف، خصوصاً أن الشاعر السعودي تركي الميزاني أعلن انسحابه من حضورها تضامناً مع الشعب السوري. ووردت أنباء عن إلغاء أمسية «ليالي فبراير»، التي سيحييها تركي الميزاني، وعبدالكريم الجباري، ومحمد المريبد، وسعود الحافي، إلا أن المسؤول رئيس اللجنة الشعرية في المهرجان نصار الخمسان أكد على إقامتها في وقتها المحدد. وقال الخمسان ل «الحياة»: «لا تأجيل لأمسيات الشعر في «ليالي فبراير» هذا العام، وحتى الآن لم تتلق اللجنة أي اعتذارات من الشعراء المشاركين فيها». وأضاف أن الأمسية المقرر إقامتها غداً (الأحد) لم تلغ، بل ستقام في موعدها المحدد، لافتاً إلى أن الشعراء أكدوا حضورهم للمهرجان بحسب ما هو متفق معهم. وذكر أنه لا يوجد سبب مقنع لإلغاء الأمسية، كون الشعر وسيلة لإيصال معاناة الشعوب، والتطرق لها، «إذ ستكون منقولة على الهواء مباشرة عبر قناة «الوطن» الكويتية». وكان الشاعر السعودي تركي الميزاني أعلن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي انسحابه من المشاركة في مهرجان «ليالي فبراير»، تضامناً مع الوضع السيئ الذي يعيشه الشعب السوري، لكنه عاد مرةً أخرى، لينفي خبر انسحابه عن الحضور للأمسية. وشهدت أمسيات «ليالي فبراير» قبل عامين غضب عدد من الخليجيين، إبان مشاركة الشاعر السعودي ناصر الفراعنة، الذي ألقى عدداً من قصائد الغزل، التي تضمنت وصفاً لجسد المرأة، معللين انزعاجهم بأن الأمسية كانت تبث على الهواء مباشرةً عبر تلفزيون الوطن، ما جعل اللجنة تستبعده من المشاركة في المهرجان، لكن هذا القرار لم يشفع لأمسيات المهرجان في العام الماضي بجلب حضور ومشاهدين أسوة بالأعوام السابقة. وتعتبر أمسيات الشعر في مهرجان «ليالي فبراير» مقصداً للشعراء، لأنها تتميز بحضور جماهيري كبير، وتغطية إعلامية مميزة، وكذلك تتزامن مع الحفلات الغنائية للمهرجان، التي يحضرها أشهر نجوم الغناء العربي.