عبّرت الفنانة التونسية درة عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية على مسلسل «سجن النسا» الذي يعرض على عدد من الشاشات. وأكدت ل «الحياة» أن المسلسل يدور في عالم زاخر بالشخصيات المثيرة والأحداث التي تلامس مشاعر وأحاسيس المواطن المصري، ولذلك وجهت التحية لكل صانعيه ل «قدرتهم على تجسيد شخصيات عمل فني مميز، استحق أن يجذب الجمهور العربي ويكون عند حسن ظن النقاد». وأوضحت درة أن شخصية «دلال» التي جسدتها في العمل أرهقتها نفسياً لأنها تحمل تركيبة نفسية معقدة، وقالت: «هي ليست ملاكاً وليست شيطاناً، لكنّ الظروف الصعبة المحيطة بها شكلت شخصيتها». وأشارت الى أن العمل تحت إدارة المخرجة «الموهوبة» كاملة أبو ذكري يعد أمراً إيجابياً بالنسبة إليها وقالت انها طالما انتظرت هذه الفرصة. ورأت أن تصدّر المسلسل للاستفتاءات الخاصة بنسب المشاهدة ومستوى الأعمال الدرامية يعد تتويجاً لمجهود فريق العمل «الرائع» الذي قدم «سجن النسا». وشددت درة على أن المستوى المتميز للمسلسل يعد رداً حاسماً على كل الإشاعات التي تناولت وجود خلافات بين بطلات العمل، معبّرة عن دهشتها لأن «العلاقات كانت متميزة بين الجميع وشركة العدل للإنتاج الفني وفّرت كل الإمكانات لخروج المسلسل بهذا الشكل الرائع». واعتبرت الفنانة التونسية أن تجسيدها شخصية الفنانة الراحلة برلنتي عبدالحميد، زوجة المشير عبدالحكيم عامر، في مسلسل «صديق العمر»، كان تحدياً لها، مشيرة إلى أنها تقمصت روح الشخصية وليس شكلها أو ملامحها. وأوضحت أن برلنتي كانت «فنانة رائعة وسيدة جميلة، لكنّ كثراً من جمهورها كانوا ينظرون إلى ملامحها فقط ولا يعرفون خباياها وأسرار شخصيتها وإلى أي مدى كانت إنسانة تفهم كل شيء حولها، ومثقفة وواعية بشكل كبير جداً. وأوضحت أنها كانت مترددة في تقديم الشخصية في البداية لأنها لم تكن تعرف شيئاً عنها، وحينما بحثت في مواقع الإنترنت عن لقاءات لها لم تجد إلا القليل من الفيديوات، كما أن المادة المكتوبة عنها لم تكن كافية لتغطية شخصيتها على مدار ثلاثين حلقة، ولهذا تعمّقت في قراءة كتاب «أنا والمشير» الذي أفادها في كثير من المعلومات. وأوضحت درة أنها بمجرد أن قرأت السيناريو الذي كتبه محمد ناير وجدت نفسها كما لو أنها أصبحت بالفعل برلنتي، مشيرة إلى أن أفضل ما حدث لها في هذا المسلسل هو أنها عاشت في فترة «الأبيض والأسود»، هذه «الفترة النقية التي لا يوجد فيها شيء اصطناعي، وطالما تمنيت وحلمت لو عشت وسط فناني هذا الزمن الجميل». وأشارت الى أنها اعتكفت في بيتها لفترة لمشاهدة الأفلام التي قدمتها برلنتي بهدف الاقتراب منها أكثر، مؤكدة أنها لا تقدم عملاً وثائقياً بل نحن امام مسلسل تلفزيوني، والفارق كبير، أي أنها لم تؤرخ لبرلنتي من خلال العمل بل تكشف عنها الكثير مما لا يعرفه الجمهور، سواء عنها بشكل شخصي أو عن علاقتها بالمشير عبدالحكيم عامر، «لأن علاقتها بزوجها تستحق أن تدرس لما فيها من تفاصيل مجهولة». وعن علاقتها بالفنان السوري جمال سليمان الذي جسد شخصية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في المسلسل، تقول درة أنها لا تلتقي به طيلة الأحداث سوى مرة واحدة تقريباً، لأن العلاقة الأساسية القائم عليها العمل كانت بين المشير عبدالحكيم عامر وجمال عبدالناصر وليس لبرلنتي علاقة مهمة بها. ووصفت درة المسلسل بالعمل الشاق الذي احتاج منها إلى مجهود كبير، موضحة أنها استغرقت شهوراً في تصويره وبذلت مجهوداً لإقناع المشاهد بالشخصية وساعدها في ذلك كل فريق العمل بمن فيهم الماكيير محمد عشوب الذي ساعدها في التقرب من روح الشخصية. وطالبت درة بعض من يهاجمون مسلسل «صديق العمر» بالتأني قبل الحكم النهائي عليه بخاصة أن هناك من انتقده من الحلقة الأولى وقالت ان هذا الأمر غير منطقي وإن العرض الثاني له بعد شهر رمضان سيؤكد كلامها. وأشادت درة بمستوى الأعمال الدرامية التي تعرض في رمضان، موضحة أن التنافس بين عدد من المسلسلات المتميزة في مصلحة المشاهد العربي، كما أن الانتقادات التي توجه لبعضها لا ينبغي أن تصيب القائمين عليها بالإحباط ونصحتهم بتلافي الأخطاء التي وقعوا فيها في المرات المقبلة. وشددت على انها مع النقد البناء وتهتم بالملاحظات التي يرصدها بعضهم حول أعمالها وتحاول دائماً تطوير أدائها لأن طموحها في التمثيل بلا حدود وتتمنى تقديم مزيد من الأعمال الإيجابية.