اتفق المؤلف ممدوح الليثي والمخرج عثمان أبو لبن على ترشيح الفنان باسم سمرة لتجسيد شخصية المشير عبدالحكيم عامر في مسلسل «الرئيس والمشير» الذي تقرر خروجه إلى النور في السباق الرمضاني بعد موافقة المنتج إيهاب طلعت على رصد موازنة تتجاوز عشرين مليون جنيه لتنفيذه، وترشيح الفنان السوري جمال سليمان لتقمص شخصية الرئيس السابق جمال عبدالناصر. المسلسل تعثر تصويره سنوات طويلة إذ انتهى الليثي من كتابته قبل حوالى عشرة أعوام، وبسبب ما يتضمنه من أحداث جريئة تحفظت أسرة المشير عنه وفي مقدمهم أرملته الفنانة برلنتي عبدالحميد قبل رحيلها. الأمر ذاته واجه المخرج خالد يوسف حين شرع في تقديم المسلسل في فيلم سينمائي عام 2009، فما كان من أسرة المشير وقتها إلا إقامة دعوى قضائية لوقف التصوير. كيف استقبل باسم سمرة هذا الترشيح؟ وما هي استعداداته لتقديم هذه الشخصية الصعبة؟ يقول: «شعرت بسعادة كبيرة ليس لكون المشير من الشخصيات المهمة والمؤثرة في تاريخ مصر المعاصر فحسب، ولكن لأنني كنت أحلم بالفعل بتقديم هذه الشخصية بحكم ما قرأت عن المشير عامر منذ كان طالباً حتى مشاركته بثورة عام 1952 وتدرجه حتى أصبح الرجل الثاني في مصر. ولقد تأثرت كثيراً بمسيرته ومواقفه وما أثير حوله، وما زلت أرى أنه من القادة الذين تعرضوا لظلم، إذ تمّ تناوله غالباً في شكل سلبي، وهو ما سنسعى لتصحيحه من خلال المسلسل». وعما إذا كان يقصد بكلامه أنه سيتناول الجوانب الإيجابية في شخصيته، يقول: «لا يوجد إنسان زاخر بالجوانب الإيجابية فحسب، فجميعنا لدينا جوانب سلبية أيضاً، والعمل سيركز على كل الجوانب في حياة المشير، الإيجابي منها والسلبي على السواء». ويكشف باسم سمرة عن بعض تفاصيل المسلسل، ويقول: «يتضمن أدق التفاصيل عن العلاقة التي جمعت بين الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وصديق عمره عبدالحكيم عامر ويستعرض في البداية طفولة كل منهما والمناخ والأشياء التي أثرت فيهما وتأثراً بها، فعبدالناصر مواليد عام 1918 وعامر مواليد 1919 وجمع القدر بينهما أثناء الدراسة العسكرية فأصبحا صديقين حميمين واتفقا معاً على تنظيم حركة الضباط الأحرار لتخليص البلاد من المحتل الأجنبي، وبعد نجاح الثورة أصبحت مقاليد البلاد بأيديهما، على رغم صغر عمريهما، إذ كان الاثنان ومعهما بقية زملائهما في الثلاثينات». وعن تطور الأحداث، يجيب: «يستعرض المسلسل أهم النجاحات التي حققاها سوياً والعقبات التي واجهتهما ومحاولات الوقيعة، وكذلك الإخفاقات التي كان أكبرها نكسة عام 1967 ومن يتحمل مسؤوليتها وما تبعها من أزمات في علاقتهما حتى موت المشير، فيكشف المسلسل أسراراً كثيرة حول حقيقة وفاته وهل قتل أم مات منتحراً». وهل يسلط العمل الضوء على العلاقات الغرامية التي ربطت عبدالحكيم عامر ببعض الفنانات، يقول باسم سمرة: «هناك أمور كثيرة سيكشف النقاب عنها، ونحن لن نظهره بشخصية ملائكية كما لا نسعى لتقديمه في صورة شيطان».